شاركوا هذا الخبر

السيد الحوثي: عار استمرار صمت المؤسسات الدولية امام مصائد الموت في غزة

قال قائد انصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي انه على مدى 21 شهرا وبمرأى ومسمع من المسلمين يواصل العدو اليهودي الصهيوني المجرم إبادته الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

 السيد الحوثي: عار استمرار صمت المؤسسات الدولية امام مصائد الموت في غزة

الكوثر_اليمن

واشار السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الدولية والإقليمية ان العدو الإسرائيلي يستهدف بشكل مكثف مراكز ومخيمات إيواء النازحين والأماكن التي يستقرون فيها من المدارس ونحوها، كما يستمر بكل همجية ووحشية وإجرام إلى درجة عجيبة تكشف حقيقته الإجرامية.

واضاف انه لو كان مصاص الدماء الصهاينة وشركاؤهم الأمريكيون القتلة المجرمون عبارةً عن وحوش من وحوش الغاب أو كلاب مسعورة لكانوا قد سئموا من نهش لحوم الناس في قطاع غزة، وكلما أوغل العدو الإسرائيلي في دماء الأطفال والنساء افتتحت شهيته أكثر وابتكر وسائل وطرقاً جديدة للقتل والإبادة.

وقال السيد الحوثي ان ما يرتكبه العدو الإسرائيلي في غزة يكشف حقيقة العدو الإسرائيلي فيما هو عليه من حقد وعدوانية وتوحش وإجرام كما يكشف حقيقة الغرب الداعم للكيان المجرم، العدو منذ تشكيله كعصابات والغرب يدعمه ليؤدي دوراً وظيفيا هو نفس الدور الإجرامي الذي يمارسه ضد الشعب الفلسطيني وضد أمتنا ،والدور الوظيفي الذي أراده الغرب للعدو الإسرائيلي هو السعي للسيطرة على الأمة واحتلال الأوطان وفرض معادلة الاستباحة.

واضاف ان الدور الوظيفي العدواني التدميري للعدو الإسرائيلي يأتي في إطار المخطط الصهيوني وما يشكله من خطورة على أمتنا الإسلامية، وتوحش العدو الإسرائيلي دليل واضح وكاف على أن ما تسمى بالمؤسسات الدولية لا يمكن أن تمثل أبداً سنداً لأي شعب مظلوم ومستضعف ،لأكثر من قرن من الزمان منذ الاحتلال البريطاني ولأكثر من سبعة عقود منذ الاحتلال والسيطرة اليهودية الصهيونية فما الذي أمكن أن تقدمه المؤسسات الدولية؟!

وتابع ان الرهان على المؤسسات الدولية في أي تقديرات أو حسابات أو سياسات هو الخطأ الفادح الذي يتيه بالأمة دون أن تحقق أي نتيجة وباستطاعة الأمة أن يكون لها موقف حاسم لكن الكثير منهم في حالة التفرج والتخاذل والبعض في مستوى التواطؤ مع العدو والتعاون وحجم الإجرام الصهيوني اليهودي ضد الشعب الفلسطيني وطول أمده يكشف جلياً الحقائق الثلاث عن العدو وعن داعميه وعن المؤسسات الدولية.

وبين ان واقع أمتنا يشكل خطورة حقيقية عليها في تفريطها العظيم بمسؤولية عظيمة مقدسة والخطورة عليها أيضا في طمع الأعداء،و ما يحدث تجاه أمتنا ومقدساتها من قبل اليهود الصهاينة هو شيء رهيب جداً وفظائع كبيرة واليهود الصهاينة يسيئون لخاتم أنبياء الله رسول الله (ص)بأسوأ الإساءات وينتهكون حرمة المقدسات ويتفننون بأنواع بشعة للغاية من الإجرام وبطريقة وقحة جداً واستفزازية للغاية ضد الشعب الفلسطيني.

واعتبر ان الكثير من أبناء الأمة هم بدون أي موقف معتبر وهذا يكشف الحقيقة السلبية لواقع الأمة وانحدارها الكبير على مستوى القيم الإنسانية، لافتا الى ان استمرار الأمة في تجاهل مسؤوليتها ليس حلاً بل ستصل إلى نتائج خطيرة جداً عليها ولو استفادت بعد حين فستكون قد تحملت تكاليف باهظة جداً ،فالأعداء الصهاينة اليهود يتنافسون ويتباهون بجرائمهم في قتل الأطفال والنساء في قطاع غزة وأحد الجنود الصهاينة يتفاخر بأنه قتل 600 فلسطيني في قطاع غزة.

واشار الى ان اليهود الصهاينة جبناء في القتال ومن الواضح كيف حالهم عندما يدخلون في مواجهة مباشرة مع الأخوة المجاهدين في قطاع غزة، فالجنود الصهاينة يختبئون ويتجمدون من الذعر والرعب حتى في داخل آلياتهم العسكرية عندما يتقدم إليهم المقاتلون والعدو الإسرائيلي يعمل على التدمير الشامل في قطاع غزة وأصبح يستدعي مقاولين لأداء مهمة تدمير بقية المنازل ويتقاضى المقاولون ما يعادل ألف وخمسمائة دولار عن كل منزل يقومون بهدمه.

واضاف ان العدو الإسرائيلي يواصل إبادته بالتجويع وبمصائد الموت ومجازر المساعدات ومصائد الموت هي هندسة أمريكية إسرائيلية للتحكم بالمساعدات الإنسانية ومن يأتي إليها فهو مهدد بالقتل ويضطر الكثير من الناس في غزة للذهاب بهدف الحصول على المساعدات ولكنهم يعيشون حالة الخطر بالاستهداف والإبادة أثناء استلام المساعدات والعدو الإسرائيلي يقتل البعض أثناء ذهابهم من أجل تلك المساعدات، والبعض أثناء التجمع، والبعض أثناء الاستلام، والبعض أثناء العودة .

وتابع العدو الإسرائيلي يراقب من عادوا بأكياس الطحين وما إن يصلوا إلى أهليهم وأسرهم حتى يستهدفهم ومسألة مصيدة الموت ومجازر المساعدات هي من أبشع أنواع الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومن العار على المؤسسات الدولية وعلى الدول والبلدان والأنظمة والحكومات أن تسكت تجاه جرائم العدو بحق منتظري المساعدات ولا تتحرك لاتخاذ عملية ضد العدو الإسرائيلي.

وقال السيد الحوثي العدو الإسرائيلي يتشجع في الاستمرار في أبشع الجرائم لأن الكثير من الأنظمة والحكام لم يصل إلى مستوى اتخاذ الإجراءات العادية ومن الفضائح الكبرى للعدو الإسرائيلي التي تبين مدى إجرامه ومعه الأمريكي دس حبوب المخدرات في بعض أكياس الطحين فالعدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي هما من أكبر من يروج للمخدرات في العالم ويستهدفون بها الشعوب واقتصاد البلدان ومجتمعاتها، والعدو الإسرائيلي أفرغ شمال القطاع بالكامل من المستشفيات بعد أن دمرها أو جعل بعضها في حالة محاصرة بشكل تام وشبه مغلقة.

واضاف ان الأمريكي يواصل الدعم بالآلاف من القنابل في شحنات إضافية للعدو الإسرائيلي ليستمر في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني و ضد شعوب أمتنا وقد أعلن عن صفقة أسلحة ضخمة جديدة للعدو الإسرائيلي تشمل 3845 مجموعة توجيه قنابل تزن الواحدة منها 900 كيلوغرام، الأمريكي ومعه البريطاني والألماني والفرنسي، الكل يدعمون العدو الإسرائيلي ليس فقط بالأسلحة بل حتى بالكلاب المدربة لنهش لحوم البشر، الاقتحامات الصهيونية اليهودية شبه يومية للمسجد الأقصى مع دعوات من الصهاينة لهدم المسجد الأقصى.

وتابع العدو الإسرائيلي يستخدم سياسة الترويض، ومسألة الاقتحامات لباحات المسجد الأقصى قضية خطيرة مستفزة جداً للمسلمين والعدو الإسرائيلي وصل إلى أن يطلق التهديدات بهدم المسجد الأقصى من ساحات المسجد الأقصى والدعوة إلى بناء الهيكل المزعوم ،الترويض المستمر يشكل خطورة حقيقية على المسجد الأقصى وهدمه هدف معلن مرسوم في المخطط الصهيوني ومن مرتكزاته.الكثير من الخطوات والإجراءات في القدس والضفة هي بهدف الوصول في نهاية المطاف إلى تحقيق هدفهم العدواني الإجرامي في هدم المسجد الأقصى.

وشدد على ان الحالة التي تحصل في الأقصى حالة خطيرة جداً، وردود الفعل الرسمية باردة وهي مؤشر خطير على حالة التراجع تجاه هذه القضية والخطر على الأقصى يمتد إلى بقية المقدسات، المسجد الحرام، الكعبة أيضاً، مكة والمدينة ضمن المخطط الصهيوني فالعدو سيطمع إذا نجح في أن يصل إلى هدفه فيما يتعلق بالمسجد الأقصى إلى أن يصل إلى تحقيق أهدافه العدوانية ضد بقية مقدسات المسلمين وإذا وصل المسلمون إلى حالة من اللامبالاة تجاه أي شيء مقدس وعظيم وعزيز عليهم فهذا هو خطر فظيع جداً على الأمة.

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة