خاص الكوثر – قضية ساخنة
استهل قاسم مداخلته بالقول إن ما تضمّنه البيان الإيراني الأخير يدلّ على كمٍّ هائل من المعلومات الاستخبارية التي بحوزة الجمهورية الإسلامية، تتجاوز حدود التصور العقلاني، سواء من حيث الحجم أو مستوى الدقة. وأضاف: "هذا البيان ليس فقط ردًا، بل إعلان امتلاك، يكشف أن الجمهورية الإسلامية باتت تملك مفاتيح الأسرار العميقة للكيان الإسرائيلي."
وأكد قاسم أن ما تضمّنه البيان الإيراني يعني ببساطة أن "الكيان الصهيوني لم يعد لديه أسرار يخفيها عن إيران"، سواء في ما يتعلق ببرامجه النووية، أو ملفات أمنيّة دقيقة تشمل أفرادًا ومجموعات، أسلحة، دولًا، ومراكز حساسة.
اقرا ايضا:
وتابع: "البيان جاء محكمًا في صياغته، وأُرسل بدقة إلى أربع جهات: أولها الكيان الصهيوني، ثانيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ثالثها الدول الداعمة للكيان، ورابعها الجمهور العالمي الذي بدأ يفهم عمق هذه المواجهة."
ورفض قاسم اختزال الرد الإيراني في فكرة ضرب المفاعلات النووية الصهيونية، معتبرًا أن ما جاء في البيان يتجاوز فكرة الرد العسكري التقليدي، لأن ما تملكه إيران من معلومات حساسة – ككلمات سرّ دخول إلى مواقع شديدة السرية في مفاعلات الاحتلال – يوازي، بل يفوق، أثر الضربات الميدانية. "ما تمتلكه إيران اليوم يمكنها من التوغل في أي منشأة نووية إسرائيلية دون الحاجة لهجوم سيبراني معقد. إنها تملك الآن الأكواد، البصمات، كلمات السرّ."
وختم قاسم بالقول إن هذا البيان ليس فقط خطوة ردعية، بل تحول استراتيجي في طبيعة المواجهة، موضحًا أن ما تملكه الجمهورية الإسلامية من معلومات حساسة بات يشكل عنصر توازن ردعي في معادلة الصراع.