شاركوا هذا الخبر

حكاية بائع الترمس والمستشار | تهانينا

الحكواتي الحاج احمد مزرزع يقص حكاية حدثت في احدى الدول العربية، وذلك خلال مشاركته في برنامج "تهانينا" بمناسبة عيد الاضحى.

خاص الكوثر - تهانينا

وجاء في الحكاية 

يُحكى أنه في إحدى الدول العربية، كان هناك مستشارٌ مع أبنائه يتجولون في السوق، وكانوا يقومون بجولة نسميها بالعامية "كزدورة".

وقف المستشار عند بائع ترمس، فقال له: "يا عم، أريد أربعة ترمس، بكم الترمس؟" أجابه البائع: "باثنين دينار للترمس." فأعطاه المستشار عشرة دنانير، أي دفع زيادة تتراوح بين خمسة إلى سبعة دنانير تقريباً.

فدعا البائع للمستشار، وهو لا يعرف أنه مستشار، قائلاً: "يا رب يكرمك بالحج هذا العام." استغرب المستشار وقال: "بقى على الحج أربعة أيام، وأنا أعطيته خمسة دنانير زيادة؟!"، دعا لي بالحج. 

اقرأ ايضاً

عاد المستشار لبيته ومساء رن تلفونه جاءت البشرى للمستشار: "استعد، أنت ضمن البعثة التي ستذهب لأداء الحج!" فرح المستشار جداً.

لكن نسى المستشار بائع الترمس،  لكنه ذهب إلى الحج، وأدى المناسك  وذهب الى  المدينة المنورة  ليزور الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وأثناء زيارته، قرب الروضة النبوية، نام المستشار ورأى في العالم الرؤيا  النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم  فقال له بعد السلام: "أين الأمانة؟" فسأله الرجل: "ما هي الأمانة يا رسول الله؟" فأجابه النبي: "أين الأمانة؟"

والأمانة هي ان ذلك البائع طلب من  المستشار ان يوصل سلامه الى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال الرجل في استحياء: "اعتذر يا رسول الله فقد نسيت ان اوصل سلام ذلك البائع لكم.

رجع المستشار إلى بلده، وبدأ يبحث عن بائع الترمس، ذلك الرجل المبارك الذي كان له سر غريب وعجيب.

وبعد أيام وأشهر، صادفه صدفة في إحدى الطرقات، وسلم عليه وقال له اوصلت سلامك لرسول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

فاجابه البائع: "اتقِ الله، لو لم يذكرك رسول الله،  لنسيت النبي الذي ذكرك. فلا تقل إنني من سلمت عليه."

نسأل الله أن يبلغنا وإياكم حج بيت الحرام في كل عام، والحمد لله رب العالمين.

 

 

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة