خاص الكوثر - مقالات
الفكر الثوري للإمام الخميني
وأشار "الشيخ حسين غبريس" إلى أن فكر الإمام الخميني (رحمه الله) كان متعدد الأبعاد: سياسيًا، اقتصاديًا واجتماعيًا. في ظل الظروف الحالية، رأى أن العودة إلى هذا الفكر كان أمرًا بالغ الأهمية لمواجهة تحديات العصر.
واضاف كان فكر الإمام موجهًا نحو الثورة والتغيير، وفتح آفاقًا جديدة للحرية والمقاومة. في هذا السياق، وتابع الشيخ غبريس قائلاً: "الإمام الخميني (رحمه الله) كان شخصية فريدة، وفكره كان متعدد الأبعاد؛ في السياسة، في الاقتصاد، في الاجتماع لم يكن فكره محصورًا في منطقة جغرافية، بل كان فكرًا ثوريًا عالميًا." أما بالنسبة للمقاومة التي شهدتها بعض الدول اليوم، فقال "الشيخ غبريس" إن الأحداث الجارية في فلسطين، لبنان، العراق واليمن كانت امتدادًا طبيعيًا لما وضعه الإمام من مبادئ. وأضاف: "عندما نتحدث عن المقاومة، نجد أن ما حصل في غزة، في لبنان، في العراق، في اليمن كان امتدادًا طبيعيًا للنهج الذي وضعه الإمام الخميني.
الإمام الخميني والمقاومة الإسلامية الحالية
وأشار مسؤول العلاقات العامة في تجمع العلماء المسلمين إلى أن فكر الإمام الخميني (رحمه الله) كان له دور أساسي في إلهام شعوب الأمة الإسلامية لتبني روح المقاومة، مؤكداً أن المقاومة التي نراها اليوم في عدة مناطق هي تجسيد حقيقي لهذا الفكر، وقال الشيخ غبريس: "فكر الإمام الخميني (رحمه الله) زرع روح الثورة والمقاومة في الأمة الإسلامية، واليوم نرى أن هذه المقاومة تجسيد حقيقي للفكر وعن العلاقة بين فكر الإمام والمقاومة في مواجهة الاستكبار العالمي، شدد و"الشيخ غبريس" على أن الإمام كان دائمًا يدعو الأمة للاستعداد لمواجهة العدو، وكانت هذه المقاومة امتدادًا مباشرًا لذلك الفكر الثوري. واكمل: "الإمام كان يدعو دائمًا إلى الاستعداد لمواجهة العدو. واليوم، اصبحت هذه المقاومة امتدادًا حقيقيًا للنهج الذي وضعه الإمام، لا سيما في مواجهة الاستكبار العالمي.
دعوة الإمام الخميني للوحدة الإسلامية
أما في ما يتعلق بالوحدة الإسلامية اعتبر "الشيخ غبريس" أن الإمام الخميني كان من أبرز الدعاة لهذا المبدأ ففي ظل المحاولات المستمرة من قِبل الأعداء لتفريق الأمة الإسلامية، كان الإمام يرى أن الوحدة هي السبيل الوحيد لمواجهة هذه التحديات.
وذكر مسؤول العلاقات العامة في تجمع العلماء المسلمين:الإمام الخميني (رحمه الله) كان من أبرز الدعاة إلى الوحدة الإسلامية، وكان يؤكد دائمًا على أن الأمة الإسلامية يجب أن تتوحد حول كلمة 'لا إله إلا الله، محمد رسول الله. وتعد هذه الوحدة في رأي "الشيخ غبريس" حجر الزاوية لمواجهة أي تهديدات، وخاصة في ظل المحاولات المستمرة للتفرقة بين المسلمين عبر الخلافات المذهبية والعرقية. قال: هذه الوحدة هي التي جعلتنا أقوياء في مواجهة التحديات، خاصة في ظل محاولات الأعداء لتفريق الأمة عبر الخلافات المذهبية والعرقية، وقد دعا القرآن الكريم ايضا إلى وحدة الأمة، وهي أساس القوة لمواجهة العدو الصهيوني.
الإمام الخميني: فكرٌ حيٌ لا يموت
في ختام حديثه، أكد "الشيخ غبريس" على أن أفكار الإمام الخميني لا تزال حية في القلوب والعقول. مع مرور الزمن، ظل فكر الإمام مصدرًا إلهامًا لكل من يسعى إلى الحرية والاستقلال، واعتبر أن هذا الفكر يستحق الدراسة والتأمل في كل مرحلة من مراحل التاريخ.
وقال: "الإمام الخميني (رحمه الله) سبق عصره بمسافات بعيدة جدًا، وعندما نقرأ محاضراته وخطبه، نجد أنه كان يفكر في المستقبل وفي كيفية بناء أمة إسلامية قوية." واختتم "الشيخ حسين غبريس" بتوجيه تحية لأفكار الإمام الخميني، واستشهد بمقولة أحد الشعراء الذي خاطب الإمام قائلاً: "أي عصر فيك عشنا؟" مشيرًا إلى أن الإمام، حتى بعد رحيله، لا يزال حيًا في فكره وروحه. وختم الشيخ "غبريس" حديثه بالقول: سلام الله عليك يوم ولدت ويوم رحلت إلى ربك ويوم تبعث حيًا."
أجرت الحوار: الدكتورة معصومة فروزان