خاص الكوثر - احكام الاسلام
وأشار الشيخ قصير: أن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن خيراً لأمته فقط، بل كان "رحمةً للعالمين"، مستشهداً بموقف تاريخي حين أصابت قريش مجاعة، وكانت في ذلك الوقت تستعد لحرب النبي، ورغم العداء، قام النبي بإنشاء صندوق خيري وجمع المساعدات وأرسلها إلى قريش عبر أبي سفيان، رغم ماضيه الحافل بالعداء للنبي.
واضاف الشيخ قصير أن هذه هي أخلاق أهل البيت عليهم السلام، الذين وصفهم الله تعالى في كتابه الكريم بـ"الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس"، حيث كانوا يطعمون المحتاجين لوجه الله دون انتظار جزاء أو شكر، ويقابلون الإساءة بالإحسان.
اقرأ ايضاً
وفي جانب اخر من كلامه الاستاذ الحوزوي اشار إلى سورة الإنسان، التي خلد الله فيها عمل الخير، عندما وصف المؤمنين بأنهم "يطعمون الطعام على حبّه مسكيناً ويتيماً وأسيراً"، موضحاً أن الأسير هنا لم يكن مسلماً، مما يدل على عالمية فعل الخير.
ودعا الشيخ محمد قصير: إلى إنشاء مؤسسات خيرية عالمية تدعم المحرومين وتخدم الإنسانية، محذراً في الوقت ذاته من انتشار أنظمة اقتصادية تقوم على الربا، واصفاً إياه بأنه من أخطر مظاهر الاستعباد الاقتصادي الذي يهدد المجتمعات، ويساهم في إفقار الشعوب وتدمير الاقتصادات، ان "الدعم الخيري، ولو على مستوى قرض، هو أحد الوسائل الفعالة لمكافحة الفقر".