الكوثر_ايران
عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، أشار إلى محور اجتماع اليوم مع أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، قائلًا: "اليوم سنحت لنا الفرصة لنلتقي بأعضاء لجنة الأمن القومي. لحسن الحظ، علاقتنا مع اللجنة جيدة، وأنا أو نوّاب الوزارة نحضر اجتماعات اللجنة بصفة مستمرة تقريبًا".
اقرأ ايضا:
وأشار وزير الخارجية إلى أنّه تم خلال الاجتماع إجراء نقاش جيّد حول المفاوضات الثنائية، مضيفًا: "قدّمنا للنواب توضيحات بشأن الجولة الأخيرة من المفاوضات، كما تحدثنا عن أنشطة أخرى لوزارة الخارجية، مثل الاجتماع الإقليمي للدبلوماسية المحلية الذي عُقد في شيراز وفوائده للبلاد".
وأضاف قائلاً: "كما ناقشنا قضايا إقليمية أخرى، وخصوصًا الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، وقد جرى تبادل آراء مثمر بهذا الخصوص. في الواقع، يجب التذكير بأن المفاوضات ليست سوى جزء من مهام الوزارة، وهناك العديد من المهام الأخرى التي نقوم بها، والتي نناقشها أيضًا مع اللجنة".
وفي مقابلة مع الوكالة التابعة للبرلمان، قال وزير الخارجية بشأن هواجس النواب حيال المفاوضات: "في المقام الأول، أكّد النواب على ضرورة الثبات في الدفاع عن حقوق الشعب الإيراني، وهذا مطلب صائب، كما أشاروا إلى ضرورة إيجاد حلول لمشاكل البلاد، وطالبوا بسياسة خارجية نشطة ومؤثرة، وهو مطلب مشروع أيضًا".
لا يزال موعد الجولة القادمة من المفاوضات غير واضح.
وأوضح عراقجي: "المفاوضات هي صراع إرادات، ونحن نستمدّ قوتنا من الشعب الإيراني، لا سيما من النواب. ولن تُحسم نتائج هذه المفاوضات إلا عندما تتحقّق مطالب الشعب الإيراني".
وفي ما يتعلّق بما أوردته بعض وسائل الإعلام حول استمرار المفاوضات حتى صيف هذا العام، قال: "كل هذه مجرد تخمينات. نحن لا نتعجّل، لكن في الوقت نفسه لا نسعى للتأخير. بمعنى آخر، كل ساعة تُرفع فيها العقوبات، سنستغلّها ولن نتردد، وسنُكثّف جهودنا، ولكن ليس على حساب التفريط في حقوق الشعب. لذا فإننا نفاوض بصبر وروية ولن نتراجع عن حقوق الشعب، ومنها بطبيعة الحال حق التخصيب".
وختم وزير الخارجية الإيراني بالقول: "قضية التخصيب من وجهة نظرنا محسومة وواضحة، ولا مجال للتراجع عنها".