الكوثر - إيران
وقد حضر في هذه المراسم، الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ورئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف والنائب الأول لرئيس الجمهورية محمدرضا عارف و النائب الأول لرئيس السلطة القضائية و وزراء الحكومة الايرانية.
كما حضر في مراسم الذكري السنوية الأولى لاستشهاد الرئيس الشهيد السيد إبراهيم رئيسي، القائد العام للجيش اللواء عبدالرحيم موسوي وغيرهم من المسؤولين العسكريين الكبار والمدنيين، بالاضافة الى نواب مجلس الشورى الاسلامي.
إقرأ أيضاً:
وقال الرئيس الايراني مسعود بزشكيان خلال المراسم: "إن الحياة الطبيعية والعادية لهؤلاء الشهداء النبلاء ومسؤولي البلاد هي رد قوي وحاسم على المزاعم السخيفة لأعداء ايران". معتبرا أننا مدينون لهؤلاء الشهداء الأعزاء والنبلاء الذين كرسوا كل وقتهم للشعب، ونسأل الله أن يوفقنا للسير على الطريق الذي سلكه هؤلاء الأعزاء في خدمة الشعب".
وأضاف بزشكيان: "زرتُ والدة الشهيد رئيسي في مشهد المقدسة. كانت تسكن في منزل عادي في حيّ متواضع. وكان الوضع مشابهًا في طهران. رئيس دولة يسكن في منزل عادي وفي منطقة عادية". وكان هناك أحباء آخرون يعيشون أيضًا في وحدات سكنية مؤسسية، وهو أمر عادي جدًا.
ونوه: "ينشر أعداء الثورة دعاية سلبية ضد مسؤولي النظام الإسلامي في المجتمع. لا داعي لقول أي شيء. يكفيهم أن يذهبوا إلى منازل هؤلاء الأحبة ويشاهدوا منازلهم. إن صحة هؤلاء الأحبة وأمانتهم وطهرهم جليةٌ تمامًا، وهي أبلغ من كثير من الكلام".
وأضاف الرئيس: "هنا نفهم لماذا يواصل الشعب الإيراني التمسك بالثورة رغم كل المؤامرات، لأنه يتعامل مع أشخاص كرسوا وجودهم بالكامل لخدمة شعبهم الحبيب، وهذا ليس شيئاً يمكن حساب قيمته وثمنه". كان بإمكان كل واحد من هؤلاء أن يعيش بشكل مختلف، حتى في وضعه ومكانته، أو بالنظر إلى مؤهلاته وقدراته وخبرته، أن يعيش في ظروف أفضل، ولكنهم لم يفعلوا ذلك.
وتابع القول: "نقول دائمًا إن هؤلاء الأعزاء كانوا دؤوبين، وهذا صحيح بالطبع. نقول إنهم بذلوا جهودًا جبارة، وهذا ما فعلوه، لكن ما لا يُرى بالعين المجردة هو أسلوب حياتهم".
وأضاف بزشكيان: "بعض الناس يقولون أشياء يخجل الناس من سماعها". راينا ترامب كيف نهب الدول المطلة على الخليج الفارسي في الفترة الاخيرة ولكن يتهمون الآخرين بأنهم لصوص وإرهابيون.
وتابع الرئيس: "إذا رفع أحد صوته بأننا لن نسمح لكم بنهب بلدنا، فسوف يتهم بالسرقة والنهب والإرهاب". وهذا في حين أنهم هم أنفسهم لصوص وإرهابيون. عليهم أن يأتوا ليشاهدوا أسلوب حياة هؤلاء الشهداء ثم يذهبوا ويحاسبوا على نهبهم الذي هو واضح للجميع.
وصرح بزشكيان: "كمواطن إيراني، أفتخر بشهداء الخدمة وعائلاتهم. لقد كانوا خدامًا للشعب الإيراني العزيز، وأعتبر نفسي مدينًا لهذا الشعب العزيز". ونحن في الحكومة نحاول أن نخدم هؤلاء الأحباء بقدر استطاعتنا وطالما أن لدينا حياة في أجسادنا، دون أي مقابل أو مطالبات وأرجو أن لا يخزينا الله، وأرجو أيضًا أن تعتبرنا عائلات هؤلاء الأحباء إخوة لهم، وأن تعلم أننا سنبذل قصارى جهدنا لخدمة هؤلاء الأحباء.
وفي الختام، أعرب بزشكيان عن أمله في أن نتمكن جميعًا من السير على خطى شهداء الخدمة.