الكوثر - ايران
جاء ذلك في تصريح صحفي لوزير الخارجية عراقجي، عصر اليوم وعلى اعتاب حلول الذكرى السنوية الاولى لارتقاء "شهداء الخدمة"، الرئيس الشهيد اية الله السيد ابراهيم رئيسي، ووزير خارجيته الشهيد حسين امير عبداللهيان ورفاقهما، اثر حادث المروحية المرير (21 ايار / مايو 2025م).
واستعرض عراقجي في هذا الحوار، نبذة عن حياة وزير الخارجية الشهيد حسين امير عبداللهيان؛ لافتا الى ان علاقته بالشهيد تعود لسنوات بعيدة، منذ ان كانا طالبين في كلية وزارة الخارجية.
اقرأ ايضاً
واضاف : ان الجميع استبشر خيرا عندما تسلم الشهيد امير عبداللهيان حقيبة الخارجية، باعتباره كان من احسن التعيينات؛ مؤكدا بان وزير الخارجية الشهيد كان ناجحا في انجاز مهامه.
وفي جانب من تصريحاته، لفت عراقجي الى، ان السياسة الخارجية في عهد حكومة الرئيس الشهيد ابراهيم رئيسي كانت حافلة ومنشغلة للغاية؛ مستدلا بنشاطات وزير الخارجية الشهيد امير عبد اللهيان في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، وايضا الهجوم الذي استهدف القنصلية الايرانية بدمشق، واستشهاد عدد من قادة الحرس انذك، وغيرها من العمليات التي اعقبت تلك الاحداث.
كمات اشار الى عمليتي الوعد الصادق – 1 والوعد الصادق – 2، اللتين نفذت بقرار الجمهورية الاسلامية ضد الكيان الصهيوني، قائلا : ان التنسيق بين الميدان والدبلوماسية كان واضحا في كليهما.
واردف : ان دور الشهيد امير عبداللهيان في هذا الخصوص كان بارزا للغاية؛ حيث كان الميدان ينفذ مهامه، والدبلوماسية بدورها كانت تدفع بهذا التنسيق عبر استشرافها لكافة المراحل ذات الصلة بها.
وتطرق وزير الخارجية، الى "سياسة حسن الجوار" التي تنتهجها الجمهورية الايرانية اليوم، مصرحا بان هذه الرؤية بدات بوضوح في عهد حكومة الشهيد رئيسي، وخاصة مع دول الخليج الفارسي.
واوضح عراقجي، ان الجهود تركزت انذك على بناء الثقة في العلاقات مع دول الجوار، وقد حققت نوعا من التقدم؛ لافتا الى ان عملية بناء الثقة معقدة للغاية وتستغرق وقتا طويلا.
ومضى وزير الخارجية الى القول : ان علاقاتنا مع الدول المطلة على الخليج الفارسي، لطالما شهدت تقلبات تصاعدية وتنازلية، حيث ادى انعدام الثقة لدى البعض منها بان تنحاز صوب قوى اخرى، لكن منذ انتهاج سياسة حسن الجوار مع دول المنطقة، وخاصة بلدان الخليج الفارسي، تغيرت الساحة.