الكوثر - ايران
أكدت منظمة الأمم المتحدة أنها ستواصل استخدام التسمية "الخليج الفارسي" في جميع وثائقها ومراسلاتها، ردًا على الشائعات التي ترددت مؤخرًا بشأن نية بعض الأطراف الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، الترويج لتحريف الاسم التاريخي لهذا المسطح المائي الحيوي.
وقالت ستيفاني ترمبلي، مساعدة المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي الأربعاء، إن الأمم المتحدة "ستشير إلى هذه المنطقة بنفس الطريقة التي استخدمتها حتى الآن، أي باسم الخليج الفارسي"، مضيفةً أن "من المهم الإشارة إلى هذه المنطقة باسمها المتعارف عليه دوليًا".
يأتي هذا التصريح على خلفية تساؤلات إعلامية حول تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال فيها إنه لم يتخذ قرارًا بعد بشأن تغيير اسم الخليج الفارسي، مشيرًا إلى أنه "لا يريد جرح مشاعر أحد" وسيتخذ القرار بعد زيارته المقبلة إلى الشرق الأوسط.
اقرأ ايضاً
وفي رد واضح من طهران، نشرت ممثلة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة بيانًا على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، جاء فيه: "الحقائق لا تتغير بقرارات تُتخذ في الغرفة البيضاوية. على الجميع الوقوف في وجه تحريف الحقائق، ففهم التاريخ والجغرافيا ضرورة للحكم".
من جهته، علّق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على الشائعات حول نية الإدارة الأميركية تزوير اسم الخليج الفارسي، قائلًا: "الخليج الفارسي، كغيره من الأسماء الجغرافية، له جذور ضاربة في عمق التاريخ البشري. إيران لم تعترض يومًا على استخدام أسماء مثل بحر العرب أو البحر الأحمر، لأنها جزء من التراث المشترك للإنسانية".
وأكد عراقجي أن "الدوافع السياسية لتغيير الاسم التاريخي تشير إلى نوايا عدائية ضد إيران، وهي مرفوضة ومدانة بشدة"، مضيفًا أن "مثل هذه التحركات لا تحمل أي أثر قانوني أو جغرافي، بل إنها لن تؤدي إلا إلى تأجيج مشاعر الغضب بين الإيرانيين في الداخل والخارج".
وأشار إلى أن "جميع المؤسسات الدولية، وواضعي الخرائط، وقادة المنطقة، اعتمدوا رسميًا اسم الخليج الفارسي حتى ستينيات القرن الماضي"، مؤكدًا أن أي محاولة لتغييره اليوم "لن يكون لها أثر سوى تكريس العزلة السياسية والأخلاقية لأصحابها".