الكوثر - فلسطين المحتلة
وأفاد مراسل المركز الفلسطيني للإعلام أن الغارة وقعت قرب بوابة أصداء الغربية، وأسفرت كذلك عن إصابة عشرة مواطنين آخرين، في ظل ظروف إنسانية صعبة يعيشها آلاف النازحين الذين لجأوا إلى هذه المنطقة باعتبارها "آمنة" وفق ادعاءات الاحتلال.
ومنذ ساعات الفجر، كثّفت قوات الاحتلال قصفها الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من خان يونس، مستهدفة الأحياء السكنية ومخيمات النازحين بشكل مباشر. وقد شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة مساء الثلاثاء استهدفت منزلًا لعائلة إصليح في حي المنارة جنوب المدينة، ما أدى إلى تدميره بالكامل.
اقرأ ايضاً
كما قصفت الطائرات الحربية ثلاثة منازل في منطقة قيزان النجار وحي المنارة تعود للمواطنين إدريس فروانة، وهاني حمدي الشاعر، وأبو خالد إصليح، ما تسبب بأضرار مادية جسيمة وسقوط عدد من الشهداء والجرحى.
وفي وقت سابق من اليوم ذاته، استشهد ثلاثة مواطنين في قصف بطائرة مسيرة استهدفت منطقة قيزان النجار، وهم: محمود علي عيد الشاعر، عبد الرحمن حسن عيد الشاعر، ويوسف عبيد محمد العرجا. كما ارتقى المواطن إبراهيم عبد الرحمن بركات متأثرًا بجراح أصيب بها في قصف سابق.
وتمكنت طواقم الإسعاف من انتشال جثامين أربعة شهداء آخرين من حي المنارة، جراء قصف إسرائيلي سابق، وهم: يوسف حسن إصليح، لؤي زكي كوارع، محمد سالم سرحان، وحسين حسن أبو عزوم.
ويأتي هذا التصعيد بعد أقل من 24 ساعة على مجزرة أخرى ارتكبها الاحتلال في منطقة الإقليمي جنوب المواصي، حيث استشهد خمسة مواطنين على الأقل بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب أكثر من 40 آخرين في قصف مدفعي عنيف طال خيام النازحين.
وبحسب مصادر محلية، فقد تم نقل الشهداء والجرحى إلى المستشفى الأوروبي ومستشفى الصليب الأحمر، وسط مناشدات عاجلة لتوفير الحماية للمدنيين في ظل تكرار استهداف مناطق يُفترض أنها مناطق إيواء مؤقتة للنازحين الفارين من جحيم القصف.