شاركوا هذا الخبر

الاعتراض على التفاوض المباشر بسبب نكث أمريكا لالتزاماتها في الاتفاق النووي

أشار نائب رئيس البرلمان الإيراني إلى السياسات الأخيرة لأمريكا، قائلاً: إن إجراء مفاوضات غير مباشرة مع أمريكا يُعد قراراً في مواجهة سلوكها المتغطرس، ومن ناحية أخرى، فإننا حالياً على استعداد للتفاوض فقط في الملف النووي، أما باقي القضايا فلا تمثل أولوية لنا.

 الاعتراض على التفاوض المباشر بسبب نكث أمريكا لالتزاماتها في الاتفاق النووي

الكوثر_ايران

حميد رضا حاجي بابائي، نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي، التقى ظهر اليوم بخالد بن هلال بن ناصر المعولي، رئيس مجلس عُمان، على هامش الاجتماع الـ150 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في طشقند، أوزبكستان.

اقرأ أيضا:

 

وفي هذا اللقاء، أكد حاجي بابائي أن نظرة الشعب الإيراني إلى سلطنة عمان إيجابية للغاية، قائلاً: لحسن الحظ، فإن العلاقات بين البلدين تتعمق يوماً بعد يوم في مختلف المجالات، لا سيما في المجال الاقتصادي.

وأضاف: هناك كذلك إمكانات واعدة في قطاع السياحة بين إيران وعُمان ينبغي الاستفادة منها. أما سياسياً، فنحن نثق بكم لدرجة أننا اخترنا سلطنة عمان كوسيط لتبادل الرسائل مع ترامب بشأن المفاوضات، وهو ما يعكس ثقتنا وثقة العالم الإسلامي بكم.

وتابع نائب رئيس البرلمان الإيراني قائلاً: إن الشعب الإيراني والأمة الإسلامية تعتبر عُمان في صف الشعوب المظلومة، وخاصة الشعب الفلسطيني وأهالي غزة، وأنكم اخترتم جانب العدالة في مواجهة الظلم. في المقابل، تواصل أمريكا فرض الضغوط السياسية والعسكرية والاقتصادية على الدول، في تجسيد واضح لاستعراض القوة.

وفي حديثه عن محاور اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي، قال حاجي بابائي إن دعم الشعب الفلسطيني، وإدانة الكيان الصهيوني، والرفض الجماعي لسياسات فرض الرسوم الأمريكية، كانت من أهم المحاور، مؤكداً أن إيران تدعم هذين المحورين إلى جانبكم وسائر الدول.

كما أشار إلى الموقف المشترك بين إيران وعُمان بشأن القضية الفلسطينية والمجازر في غزة وجرائم الكيان الصهيوني في الأيام الأخيرة، ودعا إلى تنسيق وتعاون بين برلمانات الدول لمنع استمرار هذا الظلم التاريخي.

وفيما يتعلق بالاتفاق النووي وسلوك أمريكا، أشار إلى التقارير المتكررة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلاً: إن رفض إيران للتفاوض المباشر مع أمريكا يعود إلى نكثها المتكرر لوعودها في الاتفاق النووي، كما أن واشنطن تواصل تهديداتها العلنية والسرية، فضلاً عن تشديد العقوبات الجائرة.

وأضاف أن المفاوضات غير المباشرة مع أمريكا جاءت كرد على تعنّت هذه الدولة، مؤكداً أن إيران مستعدة للتفاوض فقط حول الملف النووي، أما بقية القضايا فليست على جدول أعمالها حالياً.

وأكد نائب رئيس البرلمان أن إيران ملتزمة بالحفاظ على أمن المنطقة، ولا ترغب في أي توتر، محذراً من أن أي خطوة متهورة من أمريكا أو الكيان الصهيوني ستقابل برد حازم، وستتحمل هذه الجهات تبعات أفعالها.

من جانبه، أعرب خالد بن هلال بن ناصر المعولي، رئيس مجلس عُمان، عن تفاؤله بتطور العلاقات الممتدة بين البلدين، مؤكداً أن التعاون الثنائي آخذ في التوسع.

رئيس مجلس عُمان: جهود لدعم الشعب الفلسطيني في اجتماع طشقند

وأشار المعولي إلى الجهود المبذولة في اجتماع الاتحاد البرلماني في طشقند لدعم الفلسطينيين، مضيفاً أن هناك خطوات إيجابية، منها صدور قرار عربي يمنع تهجير سكان غزة. كما أعرب عن سعادته بوقف إطلاق النار وعودة النازحين، إلا أن الكيان الصهيوني انتهك الهدنة، ومنذ 12 مارس استشهد أكثر من 1500 من النساء والأطفال في غزة، ما تسبب في ألم بالغ لدينا.

وفي ما يتعلق بتهديدات أمريكا الأخيرة، قال إن من ثوابت سياسة عمان عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وإن الأمن لا يُبنى من خلال التدخل العسكري، بل يؤدي إلى الفوضى. وأكد أن سلطنة عمان، ومعها جميع دول المنطقة، ترفض هذه التهديدات، وتسعى نحو التهدئة.

رافق نائب رئيس البرلمان في هذا اللقاء كل من سيد شمس الدين حسيني، وإبراهيم رضائي، ومجتبي يوسفي.

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة