خاص الكوثر - مقابلات
وأشار "المليجي" إلى أن إعلان يوم القدس العالمي من قبل الإمام الخميني (قدس) كان خطوة استراتيجية لإعادة تدويل القضية الفلسطينية بعد محاولات مستمرة لعزلها وتحويلها إلى قضية محلية، مضيفا أن هذا الإعلان لم يكن مجرد موقف تضامني، بل كان خطوة لتكريس مركزية فلسطين في وعي الأمة الإسلامية والعالمية وربط مصير القدس بمصير الشعوب الحرة.
وشدد أن هذا الإعلان كان تذكيرًا للعالم بأن فلسطين ليست قضية شعب واحد، بل قضية حق وعدالة وكرامة إنسانية. وحول كيفية تفعيل يوم القدس بشكل أكبر على الساحة الدولية في ظل الجرائم الصهيونية المستمرة، قال "المليجي" إنه يمكن تحويل يوم القدس إلى حدث عالمي متعدد الأبعاد مثل فعاليات جماهيرية ضخمة، حملات إعلامية رقمية، ندوات أكاديمية، تحركات برلمانية، ومذكرات احتجاج دبلوماسية، كما شدد على ضرورة إشراك الجاليات العربية والإسلامية في الغرب للضغط على الرأي العام وصناع القرار. وأكد أن إحياء المناسبة لا يجب أن يقتصر على البعد الرمزي فقط، بل ينبغي أن يتحول إلى أداة تحشيد على المستويات السياسية والثقافية والاقتصادية.
إقرأ أيضاً:
أما بالنسبة لإمكانية أن يكون يوم القدس العالمي منصة دولية لطرح قضية فلسطين وتعزيز خطاب تحرير القدس على المستوى العالمي، قال "المليجي": "بكل تأكيد، يوم القدس يحمل بعدًا إنسانيًا يتجاوز الانتماءات الدينية والسياسية. إنه مناسبة لتأكيد الحق الفلسطيني وفضح الجرائم الصهيونية، وإبراز أن القدس ليست مجرد مدينة محتلة، بل رمز للعدالة المغتصبة. وأضاف أن استثمار هذا اليوم بذكاء في المحافل الدولية قد يساهم في فرض الخطاب المقاوم وتفكيك الرواية الصهيونية.
وكما أشار "المليجي" إلى أن يوم القدس يُعد اختبارًا حقيقيًا لمواقف الدول؛ فمن خلال التحركات الشعبية والضغط الإعلامي والسياسي، يمكن فضح تناقضات الأنظمة المُطبِّعة وكشف مدى ابتعادها عن نبض شعوبها. وأكد أن استمرار رفع شعار القدس في وجه التطبيع يُكرِّس خطًا أخلاقيًا لا يمكن للأنظمة تجاوزه بسهولة، خاصةً في ظل تصاعد الجرائم الصهيونیة.
أجرت الحوار: الدكتورة معصومة فروزان