خاص الكوثر - الوجه الآخر
قال الشيخ جمال الدين شبيب : بالتعليق على مسألة ومعنى الشهيد الحقيقي فإن هذه الإشكالية نابعة من الواقع حيث أنه هناك حرب داخلية بين رأيين أو مجموعتين كل مجموعة تسمي قتلاها " شهداء ")، وعليه فإن هذه المسألة جديرة بالتدبر والتفكر، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم حسم هذا الموضوع بقوله : «مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ العُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ».
وأضاف الشيخ شبيب : إن النية هي المعيار الأساسي للتفريق بين شهيد الدنيا وشهيد الآخرة حيث أنه ثمة هناك من يطلقون عليهم شهداء في الدنيا وهم في الآخرة لا شيء من ذلك ، فحين ثمة أناس ينطلقون في جهادهم من الإيمان والإخلاص والصدق مع الله، ويقدمون أرواحهم من أجل هدف كان قد حدده رسول الله صلى الله عليه وآله في الحديث الذي ذكرناه ، ذلك الهدف الذي يقوم على الجهاد في سبيل الله .
إقرأ أيضاً:
واختتم الشيخ شبيب قوله : قد يقول البعض أن المجموعات التكفيرية وغيرهم يقاتلون ظناً منهم أنه قتال في سبيل الله، لكن الله تعالى وحده هو المطلع على دقائق الأمورحيث يقول عزوجل في محكم كتابه الكريم ﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ﴾وبالتالي الله سبحانه هو الذي يصطفي ويختار ويحدد من هم الشهداء الحقيقيون.