شاركوا هذا الخبر

لقاء بين فضيلة الشيخ أحمد ياسين وقائد الثورة الإسلاميّة الإمام الخامنئي بتاريخ 2/5/1998

ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي مقطع فيديو يتضمّن مشاهد تُنشر للمرّة الأولى من لقاء مؤسس حركة المقاومة الإسلاميّة في فلسطين (حماس) فضيلة الشيخ أحمد ياسين بتاريخ 2/5/1998 مع قائد الثورة الإسلاميّة الإمام الخامنئي ومقتطفات من الحوار الذي جرى بينهما.

الكوثر - فلسطين 

حيث يؤكّد قائد الثورة الإسلاميّة على أنّ فضيلة الشيخ ياسين والمجاهدين في فلسطين يقفون في الجبهة الأماميّة للحرب بين الإسلام والكفر وبين الحقّ والباطل، وأنّ وعد الله بنصرة من ينصره حقّ وهو وعدٌ سيتحقّق.

من هو أحمد ياسين؟

أبصر أحمد النور عام 1938 م في قريةٍ تاريخيّة تُدعى «الجورة» في مدينة عسقلان، المدينة التي تشكّل تذكاراً لقادة الحروب الصليبيّة ومقاتليها العظام. ومع بروز النكبة الكبرى لهذا القرن عام 1948 م، وبينما لم يكن له من العمر سوى 10 أعوام، هاجرت أسرته المكتظّة بالأفراد والفقيرة إلى قطاع غزّة، فذاق طعم التشريد والتهجير والابتعاد عن الدار والوطن منذ طفولته. أدّى الفقر والهجرة إلى أن يتخلّى عن دراسته في العامين 1949 م و1950 م كي يتمكّن من الإسهام في تحسين معيشة عائلته، إلا أنّه سُرعان ما واصل دراسته وأنهى المرحلة المتوسّطة في مدرسة الإمام الشافعي.

بينما كان له من العمر 14 عاماً، أصيب أحمد بحادث عندما كان يمارس الرياضة على ساحل مدينة غزّة ألحق برقبته وفقرات ظهره ضرراً حقيقيّاً. الضرر الذي أدّى إلى أن يُشلّ نصف جسده ويجلس على الكرسيّ المتحرّك منذ ذلك الوقت.

إقرأ أيضاً:

استشهاده

في 6 أيلول/ سبتمبر 2003، وفي خضمّ انتفاضة الأقصى الهادرة، حاولت إسرائيل  اغتیال الشيخ أحمد ياسين من خلال إلقاء قنبلة بوزن ربع طن على مكان سكنه، لكن شيخ المقاومة نجا من هذا الاغتيال وأصيب بالجراح.

ثمّ في نهاية المطاف، بلغ شيخ المقاومة بتاريخ 22 آذار/ مارس أمنية الشهادة بينما كان يخرج على كرسيّه المتحرّك بعد صلاة الفجر من مسجد الجامع الإسلام في حيّ صبر الواقع في غزّة، واغتالته 3 صواريخ من مروحيّة أباتشي التابعة للصهاينة فقضى معه 7 آخرون. كان جزّار صبرا وشاتيلا أرييل شارون يُشرف على عمليّة اغتيال الشيخ شخصيّاً. أقيم تشييعٌ تاريخيٌّ مهيبٌ لجثمان الشيخ ياسين المقطّع إرباً إرباً وكان تشييعاً تاريخيّاً في قطاع غزّة. كان الصهاينة يعتقدون بأنّهم مع اغتيال الشيخ سيُنهون حالة المقاومة في فلسطين، لكنّ الحركة التي أسسها الشيخ ياسين لم تتوقّف مع رحيله، بل انتقم تلامذته بعد عام واحد فقط له بتحرير قطاع غزّة. لقد نُقش كتاب مذكّرات حياة الشيخ أحمد ياسين على قبّة المسجد الأقصى الذهبيّة البهيّة، حتى يحين ذاك اليوم الذي يُدفع فيه ثمن تضحياته هو وشهداء مسيرته. يُمكن تلخيص الشهيد الشيخ أحمد ياسين في كلمة واحدة هي «الاعتقاد بالمقاومة». لقد كان يقول: «العدو الإسرائيلي لا يترك للشعب الفلسطيني خيارات سوى خيار واحد، هو المقاومة والجهاد والاستشهاد».

جاء في بيان الإمام الخامنئي بعد تلقّي سماحته خبر اغتيال شيخ المقاومة ما يلي: «لا شكّ في أنّ الشهادة كانت الأمنية الدائمة لهذا الشيخ المجاهد والورع، وإنّ القتل في سبيل الله حلوٌ وعذب المذاق بالنسبة لعباده المخلصين... ما سلبوه من الشيخ أحمد ياسين والشعب الفلسطيني بهذه الجريمة كان جسداً نحيفاً وعليلاً. وهم لن يستطيعوا سلب الشعب الفلسطيني فكره ونهجه الذي قدّمه والمسار الذي شرّعه. روح الشيخ حيّة.

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة