الكوثر_ايران
جرت صباح اليوم مراسم انضمام سفينة "الشهيد رئيس علي دلواري" إلى القوة البحرية لحرس الثورة الإسلامية، بحضور اللواء حسين سلامي، القائد العام لحرس الثورة الإسلامية، والأدميرال عليرضا تنكسيري قائد القوة البحرية لحرس الثورة، والعميد قريشي نائب وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة، بالإضافة إلى عدد من القادة والمسؤولين.
وجاء هذا الحدث الهام في إطار مسار تطوير القوة البحرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وتعزيز القوة الرادعة في مواجهة التهديدات الإقليمية والدولية.
اقرأ ايضا:
وأشار اللواء سلامي في كلمة القاها في هذه المراسم الى الموقع الاستراتيجي لإيران في المنطقة وأهمية تطوير القوة الدفاعية، قائلًا: "إنه لشرف عظيم لي أن أكون في هذه الأيام المباركة إلى جانب إخواننا الأعزاء في القوة البحرية لحرس الثورة الإسلامية ووزارة الدفاع والمؤسسات الأخرى التي حولت بسواعدها المخلصة وإيمانها وإرادتها وعلمها ساحة البحر إلى مسرح لعرض القوة البحرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية."
وأكد أن القوة البحرية الإيرانية أصبحت اليوم عاملاً ردعيًا مهمًا، مضيفًا: "البحر هو ساحة استراتيجية، وأي دولة قوية في البحر ستتمتع بمزيد من الأمن والهيبة في المجالات الأخرى. أعداؤنا يفكرون في الهيمنة على الدول الأخرى عبر البحر، وقد بنوا استراتيجياتهم للمواجهة على هذا الأساس. في مثل هذه الظروف، ليس لدينا خيار سوى زيادة قوتنا الدفاعية والعسكرية للدفاع عن المصالح الوطنية وسلامة أراضينا واستقلال بلادنا."
نمو غير مسبوق في إعداد القوة الدفاعية في إيران
وأشار اللواء سلامي إلى الزيادة الكبيرة في سرعة إعداد القوة الدفاعية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قائلًا: "في الماضي، كنا نشهد إنجازًا جديدًا في المجال الدفاعي كل بضع سنوات، ولكن اليوم، نشهد تقريبًا كل أسبوع، وايضا بشكل يومي في بعض الاحيان، ازاحة الستار عن قدرة جديدة. هذه النجاحات هي نتيجة تضافر المواهب والدوافع العالية والمعتقدات العميقة للشباب العلماء والمهندسين والمتخصصين الملتزمين في البلاد."
وأضاف: "لقد وصلنا إلى هذا المستوى من التقدم في ظل وجود البلاد تحت أشد حظر دولي. لكن العقوبات لم تكن عائقًا أمام تقدمنا، بل أصبحت فرصة للاكتفاء الذاتي وإظهار المواهب الداخلية. في السنوات الماضية، وقف الشعب الإيراني في وجه جميع الضغوط السياسية والاقتصادية والعسكرية، وأظهر أن الطريق الوحيد للحفاظ على الأمن والعزة هو أن نكون أقوياء."
الخصائص المتقدمة لسفينة "الشهيد رئيس علي دلواري" الحربية
واشار القائد العام للحرس الثوري الى القدرات الفريدة لسفينة "الشهيد رئيس علي دلواري" الحربية قائلًا: "في المعارك البحرية، عوامل مثل الدقة والسرعة ومدى التسليح والقدرة على تغيير التموضع العسكري هي عوامل حاسمة. هذه السفينة مع قدراتها المتقدمة، تعتبر مثالًا على التقدم الهام للقوة البحرية لحرس الثورة الإسلامية."
وأشار إلى أهمية السرعة في العمليات البحرية، مضيفًا: "اليوم نشهد تقنيات تمنح سفننا القدرة على التحرك بسرعة تصل إلى 110 عقدة بحرية (حوالي 200 كيلومتر في الساعة) وإطلاق الصواريخ في نفس الوقت. هذه القدرة تجعل الصواريخ تحقق مدى يتجاوز المدى الاسمي عند الإطلاق، وهو إنجاز مهم في تعزيز القدرة القتالية."
تقدم في أنظمة الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية
ونوه اللواء سلامي الى قدرات الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية للقوة البحرية لحرس الثورة الإسلامية، قائلًا: "لقد تمكن إخواننا في القوة البحرية للحرس من الوصول إلى تقنيات تجعل سفننا مقاومة للتهديدات الجوية. كما نشهد اليوم جيلًا جديدًا من السفن غير المأهولة التي يمكنها تحديد الأهداف وتدميرها بذكاء."
وأكد على أهمية التحديث المستمر للقوة الدفاعية للبلاد، قائلًا: "القوة ككائن حي؛ إذا لم يتم تحديثها، ستصبح قديمة ومنتهية.و يجب علينا دائمًا اعتماد التقنيات الجديدة وزيادة قدراتنا. لحسن الحظ، وبفضل جهود الخبراء المحليين، دخل جيل جديد من المعدات الدفاعية في مجالات الجوفضاء والأرض والبحر إلى الخدمة التشغيلية."
كما اشار القائد العام للحرس الثوري الى الحظر الواسع وجهود الأعداء لإيقاف التقدم الدفاعي للبلاد، قائلًا: "لقد عشنا في واقع صعب اسمه الحظر. فالحظر لم يكن ظاهرة افتراضية، بل كان حقيقة ملموسة. لكن الشعب الإيراني تمكن من استيعاب الكثير من آثار هذه الحرب والتحول إلى قوة مستقلة ومؤثرة في العالم."
ووجه اللواء سلامي الشكر إلى القوة البحرية لحرس الثورة الإسلامية ووزارة الدفاع وجميع الخبراء الذين ساهموا في تطوير القوة الدفاعية للبلاد، وخاطب الشعب الإيراني قائلا: "نؤكد لكم أن أبناء هذا الوطن سيدافعون عن البلاد بكل قوة على الأرض وفي الجو والبحر. سنغلق الطريق أمام الأعداء وندفعهم إلى الاستسلام لإرادة الشعب الإيراني."
وفي الختام، قدم اللواء سلامي الشكر لجهود قائد القوة البحرية للحرس الثوري الأدميرال تنكسيري ، والعميد قريشي نائب وزير الدفاع، وجميع القادة والخبراء في البلاد، وهنأ الشعب الإيراني بهذا الإنجاز الكبير، مؤكدًا على استمرار مسيرة التقدم وتطوير القوة الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.