خاص الكوثر - مع المراسلين
سلاح الجو السوري من جهة وراجمات الجيش السوري من جهة ثانية أمطرت معاقل وخطوط إمداد وتحركات الإرهابيين المرتزقة متعددي الجنسيات وزلزلت بهم الأرض على محاور الاشتباك الممتدة بين ريف حلب الغربي الى ريف إدلب الجنوبي الشرقي وصولا الى ريف حماة الشمالي، هذه هي العناوين التي سيطرت في الساعات الأخيرة على الأحداث في سوريا، اذ حرر الجيش السوري عديد القرى الحيوية والاستراتيجية كمورك وحلفايا وخربة حجاما و طيبة الامام ومعردس وقلعة المضيق وسط تقدم عسكري سريع وجارف لمجنزرات الجيش السوري.
التطورات الميدانية الأخيرة تزامنت مع زيارة لوزير الخارجية الايراني عباس عراقجي الى العاصمة السورية في زيارة التقى فيها بكبار المسؤولين السوريين وقبيل توجهه الى العاصمة التركية أنقرة، أكد الرئيس السوري بشار الأسد خلال الزيارة على أن الارهاب لا يفهم الا لغة القوة، وهي اللغة التي سينكسر بها.
إقرأ أيضاً
بدوره شدد الوزير الايراني الضيف على موقف ايران الثابت والمبدئي في دعم سوريا حفاظا على وحدة أراضيها وسيادتها التامة على هذه الأراضي.
تقدم عسكري كبير وفاعل للجيش بعد استقدام التعزيزات العسكرية في المناطق التي خرق الارهابيون فيها اتفاق خفض التصعيد، محاولة إرهابية باءت ملامحها بالفشل وحصدت تفاعلا وتضامنا عربيا دوليا ومنظماتي حقوقي كالأردن ومصر والعراق والامارات ولبنان وعديد الدول التي أكدت وقوفها الى جانب أشقاء في سوريا ودعم وحدة أراضيها وسيادتها واستقرارها لحين استعادة الجغرافيا كاملة شرق وغرب الفرات.
مع مضي ساعات وتقدمها تتغير الخارطة العسكرية في الجزء الشمالي الغربي من سوريا، تعزيزات عسكرية ضخمة تصل الى جبهات القتال، أعداد القتلى بالآلاف والباقي منهم في حالة فرار وتراجع الى الخلف الذي يتقلص.