خاص الكوثر - فلسطين الصمود
وتبرز اثار هذه الجهود في هجمات مدمرة الذي يشنها مجاهدو المقاومة على الصهاينة في غزة اليوم.
الشهيد سليماني نذر نفسه خلال عقدين من حياته الجهادية والثورية لرفع مستوى قدرات محور المقاومة ورسم انموذجاً امام الامة الاسلامية لتحرير الشعب الفلسطيني واحقاق حقوقهم،انطلاقاً من عقيدته الراسخة بان القضية الفلسطينية والقدس هي رمز الوحدة وبالتالي لابد من دعم الشعب الفلسطيني المظلوم وتعزيز جهاده من اجل تحرير القدس من براثن الاحتلال الصهيوني الغاشم.
وقد اكد قادة كتائب الشهيد عزالدين قسام وقادة سرايا القدس وكذلك مسؤولي حركة حماس الدور المؤثر للحاج قاسم سليماني في نصر المقاومة الفلسطينية في المواجهة مع الصهاينة.
فبعد استشهاد الحاج قاسم اشار المسؤولون الفلسطينيون في عدة مناسبات الى دور وحضور الشهيد سليماني في غزة ومعركة سيف القدس، وهذا ما كانوا يتكتمون عليه قبل استشهاده بدواعي امنية، فالقيادي في حركة حماس "اسامه حمدان" يقول ان الشهيد سليماني كان يرافق المقاومة الفلسطينية لحظة بلحظة في تلك المعارك، بينما اشار عضو المكتب السياسي لحماس ممثل الحركة في لبنان "احمد عبدالهادي" الى ان الشهيد سليماني زار غزة في عدة مرات وشارك منذ اللحظة الاولى في وضع ورسم وتخطيط الخريطة الدفاعية للقطاع وليس هذا سراً على العدو ويعلم بكل هذا، ولكن ما لا يعلمه العدو هو اكبر بكثير مما يعلمه.
اما رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "اسماعيل هنية" فقد قال خلال مراسم تشييع الجثامين الطاهرة للشهيد سليماني ورفاقه في طهران ان الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني الذي امضى حياته في دعم واسناد المقاومة هو "شهيد القدس".
ولن ينسى الصهاينة ما حدث في اليوم الاول من السنة الميلادية الجديدة عندما استفاقوا من النوم في تل ابيب ومدن اخرى على دوي الانفجارات المتلاحقة للصواريخ المنهمرة على رؤوسهم والتي بثت الرعب حتى في نفوس حماة هذا الكيان القتال للاطفال الذين لم ينسوا دور الشهيد سليماني في ايصال هذه الصواريخ الى المقاومة والعمل على تطويرها في غزة.