وقال البحيصي: الجميع كان ينتظر ان يحدد الامين العام لحزب الله الموقف الذي تتبناه المقاومة الاسلامية في لبنان، وقد تكلم السيد بكل صراحة ووضوح، حيث قال ان حزب الله قد دخل المعركة في اليوم الثامن وهذا الامر كان كافي.

وتابع البحيصي : البعض كان يتصور ان السيد سوف يعلن عن حرب شاملة مع الكيان الصهيوني، نحن لا نسيء الظن ببعضهم وان كان البعض منهم يجب ان نسيء الظن به لانهم يعملون وفق اجندة من الخارج، لكن اولئك الذين نحسن الظن بهم نقول لهم ان السيد اليوم ظهر كالطبيب الذي يصف الدواء للمريض، ولهذا اشار السيد الى الانتصارات المتراكمة وبالنقاط وهذا يعني ان الدواء يجب ان يعطى جرعة جرعة، وهذه هي الحكمة التي يتمتع بها السيد.

واضاف البحيصي : اما في الجانب الاخر فان السيد اعطى للشعب الفلسطيني ما يستحقه من الثناء والشكر  ومن الاعجاب والدعاء ومن الموقف، عندما يصف الشعب الفلسطيني بانه لا مثيل له في هذه الارض، فالشعب الفلسطيني كان يحتاج هذا الوسام الذي قلده له سماحة السيد، وسماحة السيد هو الممثل الشرعي للمقاومة في هذه المنطقة.

وقد تحدث سماحة السيد عن مسئلتين الاولى عن ضرورة وقف هذا العدوان وبكل الوسائل وهذا انفتاح يشير الى امكانية التصعيد والتوسيع في دائرة المواجهة، واما الامر الثاني فانه ممنوع ان لا تنتصر غزة وممنوع ان لا تنتصر حماس، فعندما يتلكم عن حماس فانه يتكلم عن العمود الفقري للمقاومة.