خاص الكوثر - مع المراسلين

المسار العربي الجديد نحو دمشق لخص في بيان اجتماع وزراء خارجية العرب بالموافقة على عودة سوريا الى مقعدها في جامعة  العربية وفق ما سمي بمبادرة خطوة بخطوة  تطورات تأتي بعد صمود سياسي وعسكريا سوري صدم كل التوقعات العربية بالصمود.

بهذا القرار تبدو غالبية الدول العربية منخرطة في عملية دبلوماسية متسارعة وفق بروتوكول النظام الداخلي الذي يقره الميثاق المنشأ للمنظمة الدولية الاقليمية وعليه يبدو القطار السوري متوجهاً نحو الرياض مع ازدياد التسريبات غير الرسمية ان التمثيل فيها سيكون رأسيا بحضور الرئيس الاسد شخصياً والرئيس رئيسي كضيف شرف وفق اجندة الضيوف السعودية التي تبدو منتهجة لسياسة خارجية اكثر انفتاحاً وتودداً اتجاه دمشق.

التجاوب السوري مع حالة الانفتاح العربي بعد حسم الجيش السوري المعارك عسكرياً وتأكد العرب من استحالة اسقاط الاسد عسكرياً يبدو منطلقاً من قناعة تشكلت في دمشق بعد حوارات مكثفة خلف الكواليس دعمتها طهران وعدد من العواصم العربية مفادها ان صمود شعب سوريا طيلة سنين الحرب منذ عام 2011 قد اثمر ودفع ساسة الدول العربية لتبني نهجاً تواصلي مع سوريا قيادة وشعباً.

لا تبدو سوريا مستعجلة فيما يتعلق بالعودة الى جامعة الدول العربية رغم بيان الخارجية السورية الذي رحب بقرار العودة وكأن الامر بالنسبة لها هو ترك الموضوع للعرب لاعادة تقييم مواقفهم وتصحيح اخطاءهم اتجاه عضو مؤسس للمنظمة الاقليمية بعد سنوات من سياسية التحريض والتسييس.

بأمكانكم متابعة حلقات مع المراسلين على الرابط التالي