معارك السودان تتواصل وبايدن يصدر أمرا تنفيذيا بفرض عقوبات على مسؤولين سودانيين

الجمعة 5 مايو 2023 - 11:35 بتوقيت مكة
معارك السودان تتواصل وبايدن يصدر أمرا تنفيذيا بفرض عقوبات على مسؤولين سودانيين

تواصلت المعارك في الخرطوم الخميس لليوم العشرين بين الجيش وقوات الدعم السريع في صراع على السلطة في السودان، فيما هدد الرئيس الأميركي بفرض عقوبات جديدة على المسؤولين في حال عدم توقف الحرب.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس أن المعارك “يجب أن تنتهي” مهددا بعقوبات جديدة على الجهات المسؤولة عن إراقة الدماء.

وقال بايدن ” اليوم اصدرت أمرا تنفيذيا جديدا يوسع صلاحيات الولايات المتحدة بالرد على العنف الذي بدأ في الخامس عشر من شهر أبريل بفرض عقوبات على الأفراد المسؤولين عن تهديد السلام والأمن والاستقرار في السودان وتقويض الانتقال الديمقراطي في البلاد باستخدام العنف ضد المدنيين أو ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان”،بحسب بيان نشر على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض اليوم الخميس.

وادعى بايدن ”تتواصل جهودنا الدبلوماسية لمناشدة كل الأطراف لإنهاء الصراع العسكري والسماح بالوصول بدون عراقيل للمساعدات الإنسانية”.

ورغم إعلان “اتفاق مبدئي” لتمديد الهدنة التي لم تُحترم حتى 11 ايار/مايو، فإن “المواجهات والانفجارات” مستمرة في الضاحية الشمالية للخرطوم، كما نقل سكان فجراً لوكالة فرانس برس.

وعلى غرار أكثر من خمسة ملايين شخص من سكان العاصمة، يعيش هؤلاء فقط على وقع القصف. ولتجنّب الرصاص الطائش، يلازمون منازلهم التي تفتقر الى المياه والكهرباء مع تضاؤل مستمر للمال والغذاء.

ومنذ 15 نيسان/ابريل، اسفر القتال بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) عن سقوط نحو 700 قتيل وآلاف الجرحى، بحسب مجموعة بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثه (إيه سي إل إي دي).

وبات أقلّ من مستشفى واحد من اصل خمسة في الخرطوم قيد الخدمة مع شبه انعدام للخدمات الاستشفائية في إقليم دارفور (غرب).

وأجبرت المعارك اكثر من 335 الف شخص على النزوح ودفعت 115 الفا آخرين الى اللجوء لدول مجاورة، وفق الامم المتحدة التي تخشى بلوغ ثمانية أضعاف هذا العدد من اللاجئين.

وأكد مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مصر، عبر حسابه على موقع تويتر، عبور 50 ألف شخص إلى الأراضي المصرية عبر الحدود السودانية بينهم 47 ألف سوداني.

والخميس قالت الأمم المتحدة في بيان إنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص قد يفرون بحلول تشرين الأول/أكتوبر من القتال الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين نداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مشيرة إلى أن مصر وجنوب السودان ستسجّلان أكبر عدد من الوافدين.

وفي يوم اندلاع الحرب، كان مقررا أن يبحث الجنرالان اللذان تحالفا في انقلاب 2021 مع الامم المتحدة والوسطاء الدوليين سبل دمج قوات الدعم السريع بالجيش، وهو شرط كان لا بد من تنفيذه تمهيدا لإعادة السلطة الى حكومة مدنية واستئناف المساعدات الدولية التي علّقت بسبب الانقلاب.

ولكن بدل المفاوضات السياسية، استيقظ 45 مليون سوداني على دوي قصف مدفعي وغارات جوية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الاربعاء “يمكن القول إننا اخفقنا في منع” اندلاع الحرب التي “فاجأت” المنظمة الاممية.

وعلّق خالد عمر يوسف، وهو وزير مدني سابق خسر منصبه بسبب الانقلاب، “مع كل دقيقة إضافية من الحرب، يموت أناس أو يُرمَون في الشوارع ويزداد تفكك الدولة”.

وقال زعيم أحد فصائل التمرد السودانية المسلحة في دارفور عبد الواحد النور في مقابلة مع فرانس برس في جوبا الخميس إن الحرب الدائرة بين القائدين العسكريين في السودان “لن تعرف منتصرا”.

وأضاف النور “الشعب السوداني لا يريد أيا منهما .. بل يريد حكومة مدنية”، مؤكدا أنه لا يدعم أحدا من الطرفين في الحرب وأن مقاتليه لا يؤدون أي دور فيها.

ودانت وزارة الخارجية السودانية في بيان الخميس “تهجم القوات المتمردة علي مقر السفارة الهندية في الخرطوم و اقتحام مكتب السفير و نهب مقتنياته”.

 

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الجمعة 5 مايو 2023 - 10:17 بتوقيت مكة