خاص الكوثر_خلية حب

اضافت السيدة صديقة الموسوي اننا لا نقرأ القرآن الكريم تقليدا" لأبائنا وامهاتنا او لمجرد التبرك وهناك شاهد على ذلك لعالم ايطالي اسمه جوزيف ارنس يقول: مكتبتي تضم الالاف من الكتب السياسية والاجتماعية والادبية والتي لم أقرأها اكثر من مرة واحدة ولكن هناك كتاب واحد تؤنسني قرائته دائما كتاب المسلمين وهو القرآن وعندما احسست بالاجهاد واردت ان تفتح لي ابواب الكمالات طالعت القرآن حيث أني لا احس بالتعب او الملل في مطالعته بكثرة.

هذا القول لشخص غير مسلم ولكن كنوز القرآن جذبته الى هذا . نحن نقرأ القرآن لاننا نعتقد ان الانسان هو جسد وروح والارتباط بالله سبحانه هو غذاء الروح وكم هو جميل لو يتربى الاطفال على هذا وكم هو جميل بعد ان يتعلموا كيف يبدأون بالطعام نتدرج معهم في فهم واستيعاب والاستئناس بكلام الله تعالى و الرشد مهم سواء الجسمي او الذهني .

وقالت السيدة موسوي حول ما هي فائدة القرآن للصغار : بأن القرآن هو كتاب هداية والانسان لم يخلق عبثا وانما جاء ليحمل رسالة الخلافة بما فيها من صعوبات ومشكلات ومخاطر تواجهه مثل حب النفس والتعلق الزائد بالدنيا واخطار الشيطان ورفاق السوء فيأتي القرآن ليرسم لنا دستور الحياة الطيبة في الدنيا ويعطينا البصيرة لكي نتذكر ان هذه الحياة ماهي الا محطة من رحلة الخلود تجاه الله تعالى .

لذلك يجب أن يكون الاهل اسوة وقدوة لاولادهم في القراءة والتدبر والاستئناس بالقرآن الكريم . ويذكر علماء النفس موضوع التعويد والتقليد والمحاكاة يعني ان الطفل يقلد الاهل ويجب علينا ان نزرع فيهم حب القرآن الكريم ، البعض يقول الطفل صغير ولا يفهم وهذه القضية مخالفة للدين والنظريات التربوية ، ان الطفل حتى وهو في بطن أمه يقولون ان نقرأ له قصة ونقول له سنكملها فيما بعد لكي يتنمى ذكاؤه .وهناك ام نابغة لاحدهم كانت استاذة للقرآن الكريم حيث قالت لقد شاهدته منذ سن صغيرة بشكل واضح لان الله تعالى خلقه مستعد للتعلم . 

يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج في صفحتنا على يوتيوب