في المیزان - خاص  الکوثر:

اضاف فضیلة الشیخ الدکتورسامي العسالة: الحقیقة ان اسرائیلیات یقال للروایات الاسطوریة التي تناقلها المفسرون و اهل الحدیث و المورخون حول القصص الذي قصه من اسلم من اهل الکتاب من الیهود.

 وفیما یتعلق بموضوع محاربة الاسرائیلیّات قال: ان المسألة تحتاج الی جهد کبیر و تضافر کل الجهود من جمیع المؤسسات ومن جمیع العلماء علی شتی إتجاهاتهم و مذاهبهم  لأن الأمر لا یتعلق بمذهب معین، یتعلق بقضیة کبری تنال من الإسلام عقیدة و عبادة بل الأمر یصل الی حد النیل من النبي (ص) الامر اذا یتجه الی العقیدة و العبادة و النبوة و قبل ذلك یتجه الی ذات العالیة خاصة  فيما يتعلق بقضیة تجسیم.

 واردف: ان العرب تلقوا هذه الاسرائیلیّات بشغف وبنهم لأنهم کانوا امییون و یغلب علیهم طابع البداوة وهم یفطمون بکل جدید وغریب، فعادوا ادارجهم بعد وفاة النبی (ص) یسألون الیهود الذین أسلموا و تأسلموا علی حدا سواء لانه نعلم ان هناك من اسلموا و حسن اسلامه و هناك من تأسلم خفیة و تقیة و هم الذین ابطنوا الکفر و اظهروا الاسلام و هناك سورة کاملة فی القرآن تسمی بسورة المنافقون اذا هذه المسالة لا تغیب عن احد.

 وتابع القول: هولاء الذین دخلوا الاسلام و حملوا معهم هذه البضائع من الاسرائیلیّات منوا بها علی الصحابة و تتکون من الاعاجیب التي تشرح ما اجمل فی القرآن الکریم لاننا نعلم ان القرآن جاء مجملا لم یتحدث عن عدد التفصيلي لاهل الکهف و اسمائهم و لم یتعرض الی حقیقة ذي القرنین و لم یتحدث عن کثیر من الاخبار بالتفصیل و هذا یدل علی عبقریة القرآن و بلاغته التي تستخدم الایجاز و الابتعاد عن التفاصیل و استغراق التواریخ بتفاصیلها، هذه المسائل لایستند بها القرآن الکریم حیث کان مقصد القرآن العظیم هو استلهام العبرة و الحکمة و تثبیت فؤاد النبي (ص) بما ذکر من قصص السالفین.