في هذا الاطار يشير مراقبون الى زيارة امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني "علي شمخاني" للامارات والتي لها دلالات وابعاد مهمة جداً مؤكدين ان الخطاب الايراني  دائما كان يركز على حسن الجوار والعلاقات الطبيعية وعدم تدخل القوى الغريبة عن المنطقة على العلاقات بين هذه الدولة.

فالتواصل الايراني الاماراتي  ليس جديداً وان زيارة شمخاني ليست مفاجئة، لكن المهم في هذا الموضوع هو التسريع في هذه الزيارات وهو ما يتعلق بخيار اتخذته دول المنطقة بشكل عام والمملكة العربية السعودية بشكل خاص، يتجه نحو البحث عن المصلحة القومية الخاصة بعيدا عن المعط الامريكي.

فواقع العلاقات في السنوات الاخيرة يثبت ان الطرف الامريكي دائما ً ما يراعي مصالحه الخاصة ويهدف الى الاستفادة من دول المنطقة على انها مجرد ادوات للتأثير دون ان يراعي مصالحها والتحول نحو الخيار الجديد الذي اتخذته دول المنطقة، تبلور منذ عام 2020 مروراً بالحرب الاوكرانية والموقف السعودي الى جانب روسيا والانفتاح الى الصين وصولاً الى ان اهمية التوجه نحو تعزيز المصلحة القومية والوطنية الخاصة المتمثلة بحسن الجوار.

ومن هنا يرى مراقبون ان العلاقات الاماراتية السعودية مع ايران سوف تشكل تغييرات هامه في تحالفات المنطقة من شأنها ان تنتهي بانهيار الجامعة العربية مؤكدين ان هذا المحور الجديد سوف يخدم مصالح الدول المنضمة اليه في النظام العالمي الجديد الذي سوف يتبلور بعد الحرب الروسية الاوكرانية.

تابعوا قضية ساخنة على يوتيوب