زيارة شكري التي تشكل قفزة كبيرة في مسار العلاقات السورية العربية قد تتبعها زيارات اخرى الى دمشق لوزير الخارجية السعودي "فيصل بن فرحان" رغم رفضه التعليق على الامر في منتدى موينيخ للامن، لكنه اكد هناك اجماعاً بدأ يتشكل في العالم العربي على ان لا جدوى من عزل سوريا وان الوضع الراهن غیر قابل للاستمرار ویجب الحوار مع دمشق.
بصرف النظر عن حصول الزيارة في القرب العاجل او تأجيلها فان تصريحات "بن فرحان" والتحولات السياسة الخارجية السعودية تشير الى ان التقارب السعودي السوري سيحصل عاجلاً ام آجلاً.
تحركات دبلوماسية اخرى مهمة شهدتها سوريا مؤخراً تمثلت بزيارة وزير الخارجية الاردني "ايمن الصفدي" واطلاقه مبادرة لحل الازمة السورية لعودة دمشق الى حضنها العربي، وتبع ذلك زيارة الاسد الى سلطنة عمان وهي ثانية عربية للاسد بعد ان زار الامارات في اذار مارس العام الماضي بعد اربعة اعوام على فتح ابواب سفارتها في دمشق، ويطرح الانفتاح العربي المفاجئ على سوريا بعد بعد قطيعة طويلة عدة تساؤلات حول الثمن المطلوب من دمشق ان تدفعه بعد ان فشلت الدول التي تآمرت على سوريا في تحقيق ما تريده بالحرب.