الاعلام الغربي... والتشدق باكذوبة حرية التعبير

الإثنين 9 يناير 2023 - 09:15 بتوقيت مكة

تزعم صحيفة شارلي ابدو الفرنسية الاسبوعية الساخرة انها لا تعترف بأي خطوط حمراء دينية او عرقية او مذهبية، وان الشيء الوحيد الذي تقدسه هو حرية التعبير، لذلك تعطي لنفسها الحق بتناول جميع المقدسات الدينية والرموز الوطنية بسخرية بغاية البذاءة والاحنطاط، وهي طريقة وصفها رئيس تحريرها وبفخر بالطريقة الصادمة.

ان حرية التعبير تخرس عند الكثير من الخطوط الحمر التي حددتها الصحيفة والمافية التي تقف خلف كواليس السياسية الفرنسية، فمسرحية التعبير يتبناها الغرب حين تحقق مصالحه، لكنها تعتبر ارهاباً وتطرفاً حين تعارض هذه المصالح، وتعرض الدول الغربية لانتقاد او اتهام فالغرب الذي يتشدق بحرية التعبير لا يسمح بأي حال من الاحوال المساس بالرموز الصهيونية والمقدسات اليهودية ويقف بوجه كل من يتجرأ على التشكيك بتاريخ اليهود والكيان الصهيوني وخاصة ما يسمى بالمحرقة اليهودية في اوروبا.

تابعوا برنامج قضية ساخنة على يوتيوب

لكن الحقيقة ان ما تقول به الحكومة الفرنسية واعلامها المسيئ خاصة صحيفة شارلي ابدو ونشرها رسوم مسيئة للنبي محمد (ص) عام 2015 ونشرها اليوم رسوم مسيئة للمرجعيات الدينية الاسلامية لا يمكن درجه في خانة حرية التعبير كما زعم الرئيس الفرنسي امانوئل ماكرون  بل في خانة النفاق المدروس والمنظم.

بامكانكم متابعة البرنامج على تويتر

الحكومة الفرنسية لم ولن تسمح للصحافة الفرنسية يوماً بانتقاد الاحداث والجرائم التي طبعت التاريخ الفرنسي الاستعماري منه والحديث عنه، وحرية التعبير تفقد كل قدسيتها امام مصلحة فرنسا، فان كانت حرية التعبير لدى صحيفة شارلي ابدو من نزع حجاب الفتيات المسلمات بالقوة في المدارس الفرنسية، واين كانت عندما تم طرد المحجبات من الدوائر والمعامل والشركات والمدارس والجامعات، الا يعتبر هذا نفاقاً فاضحاً، فالسلطات الفرنسية تدعي حرية التعبير وتقوم بقمع كل من يعبر فكر يخالف رأيها او يتردي زياً لا ترتضيه، فلا يكشف ذلك عن وجود نزعة فاشية لدى السلطات الفرنسية التي تحاول فرض افكارها وتصوراتها على الجميع بالقوة   سالبة اي حرية تعبير للاخر ولسان حالها يقول لا حرية غير  الحرية التي اؤمن انا بها.

للمشاركة في المجموعة الخاصة لقناة الكوثر الفضائية على واتساب اضغط هنا

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الإثنين 9 يناير 2023 - 09:04 بتوقيت مكة
المزيد