خاص الكوثر - قضية ساخنة

وقال الدكتور عبدو اللقيس: بعد الافلاس التركي من امكانية تحقيق مأرب استراتيجية في الداخل السوري على مستوى تغيير النظام، اصبح لازاماً  على الجانب التركي ان يعمل على استدارة استراتيجية وان كانت لا ترضي الكثيرين من حلفاء تركيا في الناتو لكنه بسبب التماس الجغرافي الذي يفرض نفسه كواقع لا يتزلزل، رأى الجانب التركي انه لايمكن الاستمرار بالسياسة الغوغائية  ضد دمشق خاصة بعد الثبات المنقطع النظير الذي تجلى من خلال الجهوزية التامة للجيش السوري وحلفاءه وايضاً للشعب السوري في مواجهة تلك المؤامرات الكبرى، وخاصة بعد تداعيات الحرب الكبرى التي تؤثر على مستوى الاستراتيجية في العالم واعني بها الحرب في اوكرانيا التي هي ضد الناتو ولان تركيا جزء من الناتو، لكنها لم تعرف الرقص على الحبال كالسابق لان الامور اصبحت اكثر حدة  واكثر خطورة في هذه الفترة، فلم يكن القفز عن الحبل من وقت الى اخر وتبديل المواقف كما كان في السابق.

واضاف اللقيس: هذا لا يعني التخلي عن السياسة العدوانية، لكن هذا يعني ان الاوراق التي كانت تلعب بها تركيا ضد الداخل السوري قد احترقت، وبالتالي هذه المجموعات الانفصالية التي كانت تراهن عليها  في فترة ما لم تعد صالحة لممارسة هذا اللعب مجدداً في هذه الفترة، ولهذا السبب نرى التخلي عن تلك المجموعات الانفصالية بمختلف مسمياتها، لم تعد تلك الاوراق الرابحة بيد الجانب التركي لان الامور الاكثر حدية والاكثر الاستراتيجية هي في الطريق خاصة اذا ما تطورت الحرب الاوكرانية الى ما لا تحمد عقباه بالنسبة للغرب، وفي هذه الحالة ستجد تركيا نفسها امام الكثير من المطبات الاستراتيجية لانها عضو بحلف الناتو واذا ما تطورت الحرب نحو الناتو لابد لتركيا ان يكون لها موقعها في الناتو.