خاص الكوثر - الوجه الآخر
وقال فضيلة الشيخ الموعد ان الفقه يشترك فيه جميع المسلمين ولا خلاف في المواضيع الفقهية، نجتمع علماء السنة والشيعة على الفقه الاسلامي وعلى اركان الاسلام بشكل كامل ومتطابق.
واضاف فضيلته: بداية نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشره من عند الله تعالى، وان الدكتور محمود شلتوت عندما تكلم بهذا الامر، افتى بان هناك خمسة مذاهب يتعبد بها (المذهب السني والاثنى عشري والاباضي والاسماعيلي والزيدي) .
وتابع بالقول: هناك منطلقات عقائدية ان هذه المذاهب تؤمن بالتوحيد والالوهية (الصفات والاسماء) وتشترك هذه المذاهب تقريبا وتتكامل بهذه المعالم ، تنزيه الله سبحانه وتعالى الواحد الاحد، ليس كمثله شيء، في موضوع التأويل ، وهذا دليل على انها مذاهب اسلامية مؤمنة بالله تعالى والغيب وبالنبي (صلى الله عليه وآله) وبالقرآن الكريم، ومؤمنة بكل ما يتعلق باركان الاسلام.
واوضح فضيلة الشيخ الموعد: على المستوى الفقهي: إقامة الصلاة موجودة عند المذاهب، والخلاف الفقهي يثري المذهب ، وهناك اختلاف في موضوع الاستنباط، وهناك اجماع بان الدليل الاول هو القرآن الكريم عند جميع المذاهب الاسلامية . والدليل الثاني هو الحديث النبوي الشريف ، والاجماع عند باقي المذاهب هو دليل ثالث ، والمذهب الجعفري يقول ينبغي ان يكون المعصوم مع الاجماع.
وختم حديثه قائلا: ان موضوع العبادات واحد، فالصلاة والصيام والحج والزكاة، والكل يجتمعون عليها، معتبرا ان التباين ليس أمرا سياسيا بل تعبديا وعقائديا وفقهيا، تتوحد المذاهب على هذه الامور، وتشترك بان القرآن الكريم واحد والنبي (ص) واحد والقبلة واحدة وحرام محمد (ص) حرام عند الجميع وحلال محمد (ص) حلال عند الجميع.
بامكانكم متابعة هذه الحلقة والحلقات السابقة من الوجه الآخر على يوتيوب