الكوثر_ايران

في تفاصيل العملية الإرهابية توجه الإرهابي إلى المقام بسيارة بيجو ودخل من بوابة "التاسع من دي" وأمطر خدم المقام وكذلك الزوار بوابل من الطلقات النارية.

وقال مصدر أمني مطلع  إن منفذ الحادث الإرهابي هو عنصر وهابي تكفيري إرتكب هذه الجريمة الإرهابية مستغلا حالة انعدام الأمن الأخيرة في البلاد.

 حيث قالت وكالة رويترز، إن تنظيم "داعش" الإرهابي قد أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مزار السيد شاه جراغ في مدينة شيراز الإيرانية.

"ليس مستبعداً أبداً أن ينوي مرتكبو هذه الجريمة وفي ظل الاضطرابات الأخيرة وخاصة تلك التي وقعت في سيستان وبلوجستان، استغلال الجريمة هذه لإثارة الفتنة وخلق الفجوة وإيقاع العداء بين الشيعة و السنة، هذا فيما أن مفهومي الاحتجاج والشغب مفصولان في الأدبيات السياسية في إيران.

المعنى الآخر الذي يتضمنه هذا الهجوم الوحشي هو أن العدو لا يفوت أي فرصة ضد الإيرانيين وحسب، بل بالنسبة له لا يرى فرقاً بين المحتج والمتمرد، وينظر إلى جميع الإيرانيين كأداة لتحقيق أهدافه المعادية.

 النقطة المثيرة للاهتمام التي نلاحظها في قضية الهجوم على مقام شاهجراغ اليوم هي أداء وسائل الإعلام الأجنبية، حيث أن وسائل الإعلام هذه والتي غطت قضايا إيران في الأربعين يوماً الماضية بشكل لم تتجاهل أصغر موضوع.. لكن في هذه القضية، فإن التأخير الكبير لوسائل الإعلام هذه وتلكؤها في تغطية تفاصيل الاعتداء على المقام وقتل الزوار الإيرانيين في هذا المكان المقدس لهما سبب واضح واحد، وهو أنهم ينظرون إلى المحتجين والمشاغبين بعين واحدة ويعتبرونهم أداة يستغلونها على حد سواء.. كما تعتبر وسائل الإعلام هذه التطرق إلى قضايا مثل الاعتداء على الزوار عاملاً يصرف الأنظار عن موضوع أعمال الشغب".

 وكما تقدم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالتعازي لعوائل شهداء الهجوم الإرهابي في مدينة شيراز الذي وقع مساء  امس الاربعاء.

 أواضاف: : نظرا لفشلهم ينتقم أعداء إيران من خلال العنف والإرهاب، لإحداث انشقاق في الصفوف الموحدة للشعب الإيراني وتقدمه.

وأكمل الرئيس الإيراني أن: العمل الإرهابي لن يمر دون رد وأن قوى الأمن الداخلي ستوجه ضربة قاسية للإرهابيين.

وقال رئيسي: أجهزتنا الأمنية سترد بشدة على منفذي هجوم شيراز ومن يقف وراءهم".

 والجدير بذكر مرقد "شاه جِراغ" هو مسجد يضم ضريح الأخوين أحمد ومحمد أبناء الإمام موسى الكاظم ، والاثنين قاما بالسفر الى خراسان للالتحاق بشقيقهما الامام الرضا لكنهما اعتقلا في شيراز من قبل عناصر الخليفة العباسي المأمون حوالي عام 900 ميلادي، يعتبر المسجد من أبرز أماكن العبادة في المدينة، وقطب بارز للسياحة الدينية فيها حيث يقصده عشرات الالاف سنويا من داخل ايران وخارجها ، يصنّف مرقد شاه جراغ كثالث أهم المزارات الدينية في البلاد بعد ضريح الإمام الرضا في مشهد و مرقد السيدة فاطمة المعصومة في قم.