الكوثر- الوجه الاخر

وقال الشيخ ميرزائي: بلا شك ان الاسلام دين موضوعي، يعطي اهتماماً بالغاً بالامر التكويني والوضعي والموضوعي، فلا يمكن ان يتحدث الاسلام في محكماته عن امر يناقض واقع وجود المرأة وكذلك واقع وجود الرجل، فمن الناحية العلمية و الواقع التكويني هو  يجب ان يكون اساساً من اسس فهم الاسلام والايات القرآنية والروايات القطعية، يجب ان تفهم وتفسر بطريقة لا تؤدي الى التناقض والتباين مع الواقع الفهمي والعلمي للمرآة والرجل من الناحية النفسية والبدنية وغيرها، هذه تعتبر النقطة الاولى، اذا رأينا احكاماً وفتاوى ونظريات لا تنسجم مع هذه الرؤيات العلمية للدين الاسلامي فالامر يرجع الى طبيعة الزمن الجاهلي المتخلف الذي لم تكن للقضايا العلمية سطوتها وحضورها.

واضاف الشيخ ميرزائي: اما المسئلة الثانية فان القرآن الكريم  في كامل العقيدة بدون استثناء لا يمييز بين الجنسين (الرجل والمرأة) مطلقاً اذن في القضايا الفلسفية وفي القضايا المرتبطة بالالهيات لا يوجد اي اختلاف وتمييز بين المرأة والرجل، ويخاطبان مثل بعضهما البعض.

واشار سماح الشيخ : اما المسئلة الثالثة فيما يتعلق بالاخلاقيات، اذن لو قسمنا الاسلام وما تناوله الى العقيدات اي ما يتعلق بالايمانيات الكلية والاخلاقيات والفضائليات والقيم والى الى الفروع العملية السلوكية بأمكاننا ان نحسم الامر حسماً كاملاً لافرق بين الاثنين في العقيدات ولا فارق بينهما في العقائد والقيم.

بأمكانكم متابعة هذه الحلقة والحلقات السابقة من برنامج الوجه الاخر على  يوتيوب