الشمال السوري..اشتباكات متواصلة بين فصائل ارهابية تركية التمويل

الأربعاء 19 أكتوبر 2022 - 15:38 بتوقيت مكة

مع المراسلين-خاص الكوثر ثمانية وخمسون قتيلا بينهم عشرة مدنيين هي الحصيلة الاولية لعشرة ايام من الاقتتال الداخلي بين فصائل ارهابية تركية التمويل يصل عددها الى ثلاثين فصيلا بهدف السيطرة ومد النفوذ في شمال حلب من جرابلس في الريف الشمالي الشرقي إلى عفرين في ريفها الغربي، مروراً بمدن رئيسية مثل الباب وأعزاز.

 الفصائل المسلحة تندفع للتكتل ضد بعضها الآخر بزعامات قاعدية تحمل لواء جبهة النصرة الارهابي، في توتر امني كبير يعتبر فلتانا صرفا في ميزان الضامن التركي ولاعبيه في سوريا  .

ينام المدنيون تحت راية فصائلية ويستيقظون تحت راية أخرى لفصيل مهاجم ، وفي الحالتين يعاني الاهالي من نفس الممارسات الارهابية التي حولت الشمال السوري الى اكبر سجون بشرية التي يحكم فيها الارهاب بدعم اقليمي ودولي بصفتهم معارضين معتدلين من وجهة النظر الغربية.

رد فعل الاهالي لم يتأخر حيث تظاهر المئات من السكان في مدن الشمال رفضا لدخول النصرة ومشتقاتها الى مناطقهم التي يفترض بالجيش التركي في ضبطها وليس ان يسهل تنقل الارهابيين من قارات العالم إليها وفق الخبرا.

معارك فصائلية لم تتوقف منذ سنوات بين الارهابيين يخوضها أمراء حرب كثر يغيرون اصطفافاتهم حسب مصالحهم المنفعية، منهم مع جبهة النصرة، أي تنظيم القاعدة، وبعضهم ضدها. اختلافات جوهرية وجودية بينهم لكنهم متشابهون في الافعال ومختلفون في التسمية.

تتكرر عمليات الاقتتال بين مسلحين في الشمال السوري دون ان يسأل السوريون عن السبب، مليشيات يسعى الكبیر منها لابتلاع الصغير بغية تحقيق الكسب الميداني او السياسي المؤقت.   

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأربعاء 19 أكتوبر 2022 - 15:29 بتوقيت مكة