وقال الدكتور حمروني: في الحقيقة ان مسئلة الرحمة هي جوهرة الدين، يعني ليس فقط الدين الاسلامي، بل كل الاديان الالهية حيث ان الرحمة مشتقة من الاسم الاكبر وهو الرحمن، والرحمن في سورة  بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الرَّحْمَنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ﴿٢﴾ خَلَقَ الإنْسَانَ ﴿٣﴾ عَلَّمَهُ الْبَیَانَ ﴿٤﴾ فالمعلم الاول والخالق الاول للانسان هو الرحمن، فكأن الانسان يصل الى درجة الانسان عندما يتجلى فيه اسم الرحمن، فلا يكون الانسان، انساناً الى اذا كان رحمانياً، ومن ثم يتحول الى رحيمية، فالرحمة هي اساس الدين عند الله سبحانه وتعالى واساس التنزيه لان التشريع الاسلامي هو رحمة للعالمين، لان الرسول الاكرم (ص)  جاء بهذه الرحمة، وتتجسد فيه الرحمة مثل نبي الله عيسى  عليه السلام  او يوسف عليه السلام او موسى عليه السلام  وكل الانبياء اول العزم ولماذا سمو باولي العزم، لانهم التزموا بالرحمة.

حيث يقول النبي (ص) ما اوذي نبي مثل ما اوذيت، بمعنى انه تعامل مع قومه ومع المكونات الغير رحمانية، بشكل رحماني لذلك الرسول الاكرم نال هذا المقال، نال مقام القرب والحب لدى الله عزوجل لما فيه من رحمة ولذلك وصفه برحمة للعالمين.

  بامكانكم متابعة هذه الحلقات والحلقات السابقة من الوجه الآخر على يوتيوب