الامام الحسين (ع) ثائرا.. كرامات سيد الشهداء في ليلة العاشر من محرم

الجمعة 5 أغسطس 2022 - 14:40 بتوقيت مكة
الامام الحسين (ع) ثائرا.. كرامات سيد الشهداء في ليلة العاشر من محرم

النهضة الحسينية-الكوثر: في ليلة العاشر من محرم الحرام أمر الامام الحسين (عليه السلام) أن يحفروا خندقا وراء الخيام ويلقى فيه الحطب والقصب وتشعل فيه النار كي لا يبقى للعدو مجال للاقتحام من وراء الخيام ويكون القتال من وجه واحد، ولا يكون سبيل للهجوم على حرم الرسالة، فان أنصار الله صفوا صفوفهم أمام البيوت المطهرة.

أقبل عسكر (اللعين) ابن سعد ليستديروا على معسكر الحسين (ع) ويحيطوا بهم, فلما رأوا النار تضطرم نادى شمر بن ذي الجوشن "لعنه الله" يا حسين تعجلت بالنار قبل يوم القيامة فقال (عليه السلام): يا بن راعية المعزى أنت أولى بها صلياً, وأخذ مسلم بن عوسجة (رض) سهما ليرميه به فقال له الحسين (ع) لا ترمه فاني اكره أن ابدأهم بقتال.

ابن أبي جويرية يتعجل النار

"ابن أبي جويرية المزني" من جيش عمر بن سعد نادى يا حسين ابشروا بالنار فقد تعجلتموها في الدنيا، فقال الحسين (ع) :اللهم أذقه عذاب النار في الدنيا. فما مضى غير خطوات حتى حرنت به فرسه ثم نزت به وألقته من فوق ظهرها وبقيت إحدى رجليه في الركاب والأخرى مرفوعة. ومر الفرس يضرب برأسه الأرض حتى ألقته في الخندق والنار تضطرم فيه فكبر عسكر الحسين (ع) ونادوا يا لها من دعوة ما أسرع إجابتها فلتهنك الإجابة يا ابن رسول الله.

قال مروان بن وائل: كنت في عسكر عمر بن سعد فلما رأيت ذلك رجعت ناكصاً عن الحرب فقال لي ابن سعد مالك تركت القتال؟ فقلت: أرايت من أهل هذا البيت ما لم تره عين و والله ما أنا بمقاتل أحداً منهم أبدا.

تميم بن حصين الفزاري يموت عطشا

"تميم بن حصين الفزاري" من جيش عمر بن سعد، نادى يا حسين ويا أصحاب حسين، أما ترون ماء الفرات يلوح كبطون الحيات، والله لا ذقتم منه قطرة حتى تذوقوا الموت عطشا، فقال الحسين (ع) : اللهم اقتل هذا عطشا في هذا اليوم، فاشتد به العطش من ساعته وذهب ليشرب فألقته الفرس تحت حوافر الخيل حتى هلك في لعنة الله.

لابن الاشعث ذلا لا عز بعده ابدا

محمد بن الأشعث الكندي لعنه الله (من قادة جيش عمر بن سعد) قال مخاطبا الامام الحسين (ع): يا حسين بن فاطمة أي حرمة لك من رسول الله ليست لغيرك؟ فتلا الامام (ع): [إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ].وإن محمداً لمن آل إبراهيم والعترة الهادية من آل محمد, ثم قال (ع) من السائل؟ فقيل له ابن الأشعث، فرفع يديه وقال: (اللهم اري بن الأشعث في هذا اليوم ذلا لا تعزه بعده)، فذهب يبول فسلط الله عليه عقربا فلسعته في دبره فولى يصيح وهو مكشوف العورة بين الجموع.

 ولم تزل أمثال تلك الآيات الباهرة منه صلوات الله عليه في ذلك اليوم تترى و تشع كرامة و فخراً و لكن كانت قد حقت عليهم كلمة العذاب فلم ينتفعوا بعظة بالغة و لا بمعجزة دامغة.

إقرأ أيضا: أقمار مع الامام الحسين (ع)... (14) تصنيف شهداء النهضة الحسينية

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الخميس 4 أغسطس 2022 - 13:40 بتوقيت مكة
المزيد