قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعليّ (عليه السلام): إنّك امرؤ مستخلف ، وإنّك مقتولٌ ، وهذه مخضوبة من هذه – [يعني] لحيته من رأسه. المصدر: المعجم الكبير: ج 2 /ص 247 / 2038 ، المعجم الأوسط : 7 / 218 / 7318 ، دلائل النبوّة لأبي نعيم : 553 / 491 وفيهما ” مؤمّر ” بدل ” امرؤ ” ، تاريخ دمشق : 42 / 536 كلّها عن جابر بن سمرة .

وعن الإمام علي (عليه السلام): إنّه لمّا أنزل الله سبحانه قوله: ( ألم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُواْ أَن يَقُولُواْ آَمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ ) (العنكبوت : 1 و 2) علمتُ أنّ الفتنة لا تنزل بنا ورسولُ الله (صلى الله عليه وآله) بين أظهُرنا، فقلت: يا رسول الله، ما هذه الفتنة التي أخبرك الله تعالى بها ؟

فقال (ص): يا عليّ ، إنّ أُمّتي سيُفتنون من بعدي .

فقلت: يا رسول الله، أَوَليس قد قلتَ لي يوم أُحد حيث استُشهِدَ من استُشهد من المسلمين، وحِيزَتْ عنّي الشهادة، فشقّ ذلك عليَّ، فقلتَ لي: أبشِر ، فإنّ الشهادة من ورائك ؟

فقال (ص) لي : إنّ ذلك لكذلك ، فكيف صبرك إذن ؟

فقلتُ: يا رسول الله، ليس هذا من مواطن الصبر، ولكن من مواطن البُشرى والشكر. المصدر: نهج البلاغة : الخطبة 156 .

وجاء في المعجم الكبير عن صهيب: إنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال يوماً لعليّ (عليه السلام) : من أشقى الأوّلين ؟

قال (ع) : الذي عقر الناقة يا رسول الله .

قال (ص) : صدقت ، فمن أشقى الآخرين ؟

قال (ع) : لا علم لي يا رسول الله .

قال (ص) : الذي يضربك على هذه ، وأشار النبيّ (ص) بيده إلى يافوخه . فكان عليّ (ع) يقول لأهل العراق: أما والله لوددت أنّه قد ابتعث أشقاكم فخضب هذه – يعني لحيته – من هذه ، ووضع يده على مقدم رأسه . المصدر:  المعجم الكبير : ج 8 /ص 38 / 7311 ، تاريخ دمشق : ج42 / ص546 / 9056 – 9059 ، مسند أبي يعلى : ج1 /ص 257 / 481 ، أُسد الغابة : ج4 /ص 110 / 3789 كلاهما عنه عن الإمام عليّ ( عليه السلام ) نحوه ، وفيها ” انبعث ” بدل ” ابتعث ” ، الاستيعاب : ج3 / 219ص / 1875.