رئيسي: لن نتراجع قيد أنملة عن حقوقنا النووية

الأحد 10 إبريل 2022 - 07:41 بتوقيت مكة
رئيسي: لن نتراجع قيد أنملة عن حقوقنا النووية

ايران _ الكوثر: أوضح الرئيس الايراني أن شهداء الحقل النووي هم حاملة لواء مرحلة في تاريخ البلاد ، وقال: إن الحكومة ترى أن من واجبها عدم التراجع حتى خطوة واحدة عن حقوق الشعب في المفاوضات

و أضاف رئيس الجمهورية آية الله السيد إبراهيم رئيسي ، أمس السبت ، في الذكرى السنوية السادسة عشرة للصناعة النووية في ايران ، إن العظماء لن يترددوا في مواجهة أي تهديد أو عقبة ويقودون المجتمع معهم للعبور من هذه العقبات وتابع إن أحد مكونات قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو هؤلاء الاناس المتعلمون وصانعوا التاريخ ممن يقتحمون الاخطار ، و بالتأكيد ان القادة وشهداء الحقل النووي الشامخون هم من هؤلاء الثلة .

وسمى رئيس الجمهورية شهداء الحقل النووي بالبلاد بانه حملة لواء مرحلة مهمة في تاريخ إيران ، وأضاف: "علماء بلادنا النوويون ، وعلى رأسهم الشهداء النوويون ، هم أناس واجهوا عقبات عديدة ولم يتوقفوا عن العمل".

وقال رئيسي: "اليوم ، على الرغم من مطاليب الأعداء احرزت الصناعة النووية السلمية في ايران وبالاعتماد على الإرادة الفولاذية لعلماء الذرة تقدمًا ملحوظا ، والأهم من ذلك ، أنه تم توطين هذه الصناعة في بلادنا ."

وقال الرئيس الايراني: إن الحظر والتهديدات والظلم الكبيرضد الشعب الايراني لم ولن يوقفنا واضاف ان اغتيال العلماء في الصناعة النووية وتخريب المنشآت النووية لا يمكن أن يمنع الشعب الإيراني من النهوض بأهدافه السلمية.

وتساءل رئيسي قائلا هل ان الجمهورية الإسلامية الايرانية تبحث عن سلاح نووي حتى يواجهنا الأعداء بهذا الشكل، واضاف : "إن الأعداء يعرفون جيدًا أن الأسلحة النووية لا مكان لها في العقيدة الدفاعية للجمهورية الإسلامية وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد ايدت ذلك في أكثر من 15 تقريرا لها وأكدت أنه لم يتم الإبلاغ عن أي انتهاكات في أنشطة إيران النووية."

وتساءل رئيسي قائلا هل ان الجمهورية الإسلامية الايرانية تبحث عن سلاح نووي حتى يواجهنا الأعداء بهذا الشكل، واضاف : "إن الأعداء يعرفون جيدًا أن الأسلحة النووية لا مكان لها في العقيدة الدفاعية للجمهورية الإسلامية وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد ايدت ذلك في أكثر من 15 تقريرا لها وأكدت أنه لم يتم الإبلاغ عن أي انتهاكات في أنشطة إيران النووية."

وتابع رئيسي: "إن الأنشطة والمعدات النووية للجمهورية الإسلامية في مجملها لا تشكل سوى نحو ثلاثة بالمائة من المعدات النووية الموجودة في العالم ،في حين تم توظيف 25 بالمائة من طاقة التفتيش للوكالة الدولية للطاقة الذرية لهذا الحجم من النشاطات النووية مما يدل على ان قلق من يكنون السوء للجمهورية الاسلامية ليس من امتلاك ايران للسلاح النووي بل من اقتدار ايران وتحقيقها انجازات كبيرة في مجال الصناعة النووية السلمية.

وقال رئيسي: "لدى العديد من دول المنطقة أسلحة نووية ، لكن الأعداء ليس لديهم حساسية تجاه أسلحتهم النووية ، وهذا يظهر أن ما يقلقهم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو استقلال إيران واقتدارها ".

وأضاف الرئيس الايراني: "اليوم ، وعلى الرغم من رغبات الأعداء ، أظهر علماء البلاد الشباب والشجعان قدرات عالية في الصناعة النووية ، وحققوا إنجازات قيمة في مختلف مجالات الطب والزراعة والصناعة".

وافاد رئيسي "إن إرادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الدفاع عن الحق المشروع للشعب الايراني العملاق بكل قوتها" ، وقال: "لن نسمح أبدًا للاستكبار بادنى تطاول على الحقوق المشروع للشعب الإيراني أو إبطاء أو وقف الأنشطة السلمية للطاقة النووية الإيرانية ، وان مسار تحقيق الإنجازات والقدرات النووية السلمية ستتواصل بقوة واقتدار."

وقال رئيس الجمهورية: إن الصناعات النووية والعسكرية في البلاد تعرضت للحظر والضغط أكثر من أي مجال آخر ، لكننا نرى أن أكبر تقدم أحرزته ايران في هذه المجالات. وان سبب هذه التطورات هو أن أنشطة بلادنا في هذه المجالات تعتمد على الإرادة العالية والقوية للعلماء الشباب في الجمهورية الإسلامية الايرانية.

وأوضح رئيسي أن الحكومة تتابع بجدية إنجازات وتقدم الصناعة النووية السلمية في المجالات الصناعية الأخرى بالبلاد ، بما في ذلك صناعة السيارات ، مشيرا إلى أن الحكومة ، وخاصة في العام الجاري الذي يحمل شعار الإنتاج وتوفير فرص العمل والانتاج المعرفي ستعبئ كل جهودها من اجل ان تستفيد مختلف الصناعات في البلاد ، وخاصة الصناعات الثقيلة ، من قدرات الشركات المعرفية .

وفي إشارة إلى إعداد وثيقة استراتيجية لمنظمة الطاقة الذرية لأفق 20 عاما لهذه الصناعة ، قال رئيسي: "إن إعداد هذه الوثيقة يستحق التقدير لأنه يثبت وجود الأفكار والتخطيط في هذا المجموعة لبلوغ افاقا رفيعة ونامل ان يتكون هذه الصناعة منارا للعاملين في الصناعة النووية .

كما أشار رئيسى إلى وضع وثيقة التحول للحكومة الشعبية ، وذكر أنه سيتم توثيق كافة الإجراءات والبرامج الخاصة بتحول الحكومة فى هذا البرنامج ، وأضاف: إن الحكومة تعتبر العلم والتكنولوجيا أحد المجالات المهمة لقوة وسلطة الدولة ، ومن هنا فهي تدعم جهود علماء البلاد في مختلف المجالات.

وتابع الرئيس: "في اليوم الوطني للصناعة النووية ، الذي يخص الشعب الايراني العظيم ، نعلن أن الأنشطة النووية السلمية ستستمر في اتجاه التقدم المتزايد ، بالاعتماد على الإبداع والتدابير المبتكرة".

وشدد رئيسي: "على الرغم من أن الأعداء لا يريدون أن يسمعوا ، فإننا نعلن للمرة المائة أن الأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية سلمية وأن عدم قبولها لن يوقف عملنا أبدًا". في المحادثات النووية ايضا لن نتراجع خطوة واحدة عن حقوق الشعب الإيراني.

وقال الرئيس الايراني: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تترك المحادثات ولن توقفها ، لكن استراتيجيتنا هي نفس الإستراتيجية التي أعلنها قائد الثورة الاسلامية ، وهي دائما نفس الإستراتيجية التي تلتزم الحكومة بدعمها وفق واجباتها القانونية "

وأضاف رئيسي: "آمل كما أوضح رئيس منظمة الطاقة الذرية ، في العام الجديد ، أن تواصل هذه المنظمة جهودها لتقديم منتجات الأكاديميين وخلق فرص عمل في الصناعات ذات الصلة بطريقة مختلفة عن السنوات السابقة". آمل أيضًا أن تتابع منظمة الطاقة الذرية بجدية المهمة الموكلة إلى هذه المنظمة لتوفير 10 الاف ميغاواط من الكهرباء.

وشدد الرئيس الايراني على الحاجة إلى تسويق إنجازات الصناعة النووية في البلاد ، وخاصة الإنجازات التسعة التي تم الكشف عنها اليوم ، وقال: إن أنشطة منظمة الطاقة الذرية في مجال الطب والصيدلة والزراعة والصناعة يمكن بالتأكيد أن تكون فعالة في أفضل تحقيق لشعار العام الجاري ، وان الحكومة عازمة على الدعم الجاد لأعمال هذه المنظمة وتقدمها وما ورد في الوثيقة الاستراتيجية لمنظمة الطاقة الذرية.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 10 إبريل 2022 - 07:40 بتوقيت مكة