کبار علماء مدرسة الخلافة یعتقدون ان الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) له مقام باب الحوائج الی الله وکل من یتوسل به تقضی حاجته. بعض من علماء مدرسة الخلافة عند الإبتلاء یتوسلون بإلإمام و یأخذون حاجاتهم فلنشیر هنا الی ثمة موارد منها:

ابن سمعون (المتوفی 387 هـ ) يقول فی الإمام الکاظم نقلا عن الشافعي: كان الشافعي يقول قبر موسى الكاظم الترياق المجرب .

ابن سمعون، أبو الحسن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن عنبس البغدادي ، أمالي ابن سمعون ، ج 1 ، ص125 .

الدميري (المتوفی  808 هـ) هو ایضا مثل ابن سمعون یقول مقالة الإمام الشافعي: كان الشافعي يقول قبر موسى الكاظم الترياق المجرب .

الدميري، كمال الدين محمد بن موسى بن عيسى، المتوفی: 808 هـ ، حياة الحيوان الكبرى ج1، ص 189،

ابن صباغ المالکي (المتوفى855 هـ) فی کتاب الفصول المهمة یقول :وهو المعروف عند أهل العراق بباب الحوائج إلى اللَّه ، وذلك لنجح قضاء حوائج المسلمين ونيل مطالبهم وبلوغ مآربهم وحصول مقاصدهم.

ابن حجر الهيثمي (المتوفی 973 هـ) فی کتاب الصواعق المحرقة الذی کتبه فی الرد علی مذهب ومکتب التشيع، یقول فی شخصية موسى بن جعفر سلام الله عليهما : وكان معروفا عند أهل العراق بباب قضاء الحوائج عند الله.

ابا علي الخلال، من علماء الکبار عند مدرسة الخلافة من جملة الذین توسلوا بقبر موسى بن جعفر (عليهما السلام) کما ان الخطيب البغدادي و ابن الجوزي بسند صحيح یقولا : اخبرنا احمد بن جعفر بن حمدان القطيعي قال :سمعت الحسن بن ابراهيم الخلاّل يقول : ما اهمّني امر، فقصدت قبر موسى بن جعفر (عليه السلام) . فتوسلت به إلا سهل الله لي ما احب .

عبدالباقي العمري الموصلي (المتوفی 1279 هـ ) :صاحب کتاب «الترياق الفاروقي في منشأت الفاروقي» الذی هو من احفاد الخليفة الثانیة ایضا، فی قضية توسل وقضاء الحاجة عند التوسل بموسى بن جعفر عليهما السلام یقول :

لذ واستجر متوسلا ان ضاق امرك او تعسر **** بأبي الرضا جد الجواد محمد موسى بن جعفر.

وفی موضع آخر یقول :

أيا ابن النبي المصطفى وابن صنوه *** علي و يا ابن الطهر سيدة النساء

لا کان موسى قد تقدس في طوى *** فأنت الذي واديه فيه تقدسا

خلعنا نفوسا قبل خلع نعالنا *** غداة حللنا مرقدا منك مأنوسا

وليس علينا من جناح بخلعها *** لانك بالوادي المقدس يا موسى

نحنُ إذا ما عَمّ خَطْبٌ أو دجا *** كَرْبٌ وخِفْنا نكبةً من حاسِدِ

لُذْنا بموسى الكاظم بن جعفر *** الصادق بن الباقرِ بن الساجدِ

إبن الحسين بن علي بن أبي ***  طالبٍ بن شيبةِ المحامِدِ

الترياق الفاروقي في منشأت الفاروقي، ص 98-99.

إقرأ أيضا: الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) من منظر علماء مدرسة الخلافة