آيــة التصــدق و الولايـــــــة {5}

الأربعاء 4 أغسطس 2021 - 17:45 بتوقيت مكة
آيــة التصــدق و الولايـــــــة {5}

اهل البيت - الكوثر: تتمة الإعتراضات التي أوردها البعض على آية التصدق و إنطباقها على أمير الموحدين(عليه السلام) والجواب عليها :

رابعاً : ذكروا بأن عليّاً(عليه السلام) لم يكن يمتلك شيئاً من حطام الدنيا وعليه فلا تجب عليه الزكاة ، وإن دفعتم هذا الاشكال بالقول بأنها كانت صدقة مستحبة وليست واجبة فلِمَ أطلق الله (تعالى) عليها إسم الزكاة ؟؟

الجواب:

وبما إن هذا الإعتراض يتضمن العديد من المعلومات المغلوطة فمن الضروري التعرض الى كل منها :

أوّلا: فيما يخص عدم إمتلاك الإمام علي (عليه السلام) للمال ، فلا صحة لذلك فقد كان (عليه السلام) يمتلك من المال الكثير من كدّ يمينه وعرق جبينه حتى نقل بأنه (عليه السلام) قد أعتق وحرر ألف رقبة من الرقيق الذين كان يشتريهم بماله الخاص إضافة إِلى حصته من غنائم الحرب، وبناءً على ذلك فقد كان الامام علي(عليه السلام) يمتلك من المال أو من النخيل ما يجب فيهما الزّكاة . وبما إن الفورية الواجبة في أداء الزّكاة هي الفورية بالمعنى العرفي، إذن لا فرق في أدائها سواء قبل وقت الصّلاة أو أثناءها.

ثانياً: لقد أطلق القرآن الكريم في آيات كثيرة لفظ الزكاة وأراد به الصدقة المستحبة خصوصاً في السور المكية ؛ وذلك لأنّ تشريع وجوب الزّكاة كان بعد هجرة النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) إِلى المدينة وعليه لا يمكن أن تعني الزكاة فيها إلا الصدقة المستحبة ومنها قوله (تعالى) : " الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (3) "(1) ،وقوله (عز من قائل) : " وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ (39) " (2) 

(1)  النمل 3
(2)  الروم 39

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأربعاء 4 أغسطس 2021 - 17:40 بتوقيت مكة