مولد الاقمار الشعبانية... (3) قصيدة في ذكرى مولد قمر بني هاشم (ع)

الخميس 18 مارس 2021 - 09:06 بتوقيت مكة
مولد الاقمار الشعبانية... (3) قصيدة في ذكرى مولد قمر بني هاشم (ع)

أهل البيت-الكوثر: قصيدة وجدانية في مدح قمر بني هاشم العباس بن أميرالمؤمنين (عليهما السلام) في ذكرى مولده المبارك للأديب السوري المبدع "صفوان لبيب بيضون" بعنوان (سلام الى قمر بني هاشم).

سلام أيها القمرُ             عليك معطر نضرُ

لبدرٍ لم يَغِبْ عنَّا            لبدرٍ ما لهُ سَرَر
ملأتَ الكون مفخرةً        تحسَّرَ عندها البصر
فداك الكونُ أجمعهُ          فداك الفخر والنظر
فداك الشعر يسكنهُ          حنينٌ رنَّه الوتر
وما النغمات أعزفها       إذا ما لفني السَحَر
سوى دمع ألملمه            وأزجيه فينفجر
رؤى قد تاقها خلدي       أعانقها فتنحسر
وأحلاماً مؤجلةً              أجددها فتندثر
وأنت تقود أشرعتي        إلى شطٍ به الوطر
فويحي إذ ألاعبهُ            خيالاً صاغه السهر
وويحي إذ أناجيهِ            ومني القلب ينفجر
على ذكراك يا قمري       مرايا العمر تنكسر
فداك الروح والنجوى      ونبض القلب والعمر
ظمئت وأنت ساقينا         ويروى الظالم القذر
وفي كفيك معجزةٌ           حسام حدُّهُ الظفر
وفي شفتيك أغنيةٌ           بكاها النور والمطر
وفي عينيك ملحمةٌ          تناهى عندها الخطر
وفي جنبيك عاصفةٌ         فلا تبقي ولا تذر
فيا كبشاً به غضبٌ          إذا الهيجاء تستعر
إذا ما هلَّ مبتسماً            تهاوى العسكر المجر
وإن يعبس فلا زلفى        تنجيهم ولا حذر
فيا شبلاً لحيدرةٍ              به الآساد تأتمر
تحدر من أرومتهِ            ومنه الفضل ينحدر
فيا باباً لمطلبٍ                تُوفَّى عنده النذُر
و يا غوثاً لملهوفٍ           قضى في الهم يصطبر
ويا غيثاً لمفتقرٍ               ومنك الخير ينتشر
ويا عوناً لذي نصبٍ       تعوبٍ خانه القدر
فيا ابن الآل يا قمري       بغيرك لست أنتصر
فآل البيت هم سندي         بهم يُسْتَدْفَعُ الخطر
وهم ثقتي وهم درعي      إذا ما حفني الضرر
هداة الحق لا غرو          وهم أركانه الغرر
ورب الكون شرفهم         من الأرجاس قد طهروا
ولا بدلٌ لمنهجهم            فقد صدقوا وما غدروا
ومن يحتاج قنديلاً           وضوء الشمس منتشر ؟
ومن قد بدلوا عمداً          فقد حادوا وقد خسروا
على الإسلام قد وثبوا      وما خجلوا وما استتروا
فإن عددت ما اقترفوا      وما استنوا وما ابتكروا
أرى في الدين مهزلةً       بها الإسلام يُحتضر
أرى الطلقاء في عزٍّ       وأصل الهدي محتقر
فلا دينٌ ولا هديٌ           ولا وحيٌ ولا خبر
بل الأضغان تستشري     وأطماع بها مكروا
إمامَ الحق قد قتلوا           بناتِ الوحي قد أسروا
وأطفالاً لهم صرعوا       وكلَّ الصحب قد جزروا
وتلك القصة الكبرى       بذكر سوف أختصر
فما حرثوا وما زرعوا     وما قطفوا وما عصروا
سوى عنب به إثمٌ           ومن صهبائه سكروا
إذا أحببت وصفهمُ          فيكفي : أنهم كفروا
عليكم آل ياسينٍ             سلام عابق عطر
إذا ما جئت في يومٍ        به لا ينفع العذر
وما في جعبتي عملٌ       ولا ذخر ولا أثر
لجأت إليك يا ربي          بحق الآل أعتذر
رفعت إليك مسألتي         ومنك العفوَ أنتظر
فحب الآل معتمدي        ليوم الحشر أدخر
ومن يهواهمُ حقاً            فهل ستمسه سقر!؟

            فهل ستمسه سقر!؟

خادم أبي الفضل العباس ع : صفوان لبيب بيضون
دمشق - العقيلة

إقرأ أيضا:  قصيدة جميلة ...في ذكرى مولد الاقمار الشعبانية

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الخميس 18 مارس 2021 - 08:08 بتوقيت مكة
المزيد