وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال وليد سكرية: إن "التوتر الأمني الذي شهدته الحدود الجنوبية ما هو إلا حالة قلق لدى الإسرائيليين، الذين تصوروا أن هناك عملية تسلل أو كما يقولون أنهم اكتشفوا الشريط الشائك مقطوعاً في مكان كأنها ثغرة، فأخذوا تدابير حيطة تخوفاً من تسلل للمقاومة وتنفيذ عملية، لأنهم يعيشون بحالة توتر وقلق وينتظرون رد المقاومة انتقاماً للشهيد الذي سقط في سوريا". 

وأضاف: "لا يزال الإسرائيلي يعيش حالة القلق والحذر والتوتر وكل حركة على الحدود يعتقدون أنها عملية تسلل، فيقومون بإطلاق القنابل المضيئة والطائرات المسيرات". 

وشدد سكرية على أن "التوتر إسرائيلي وليس توتر من جهة المقاومة لأنها مرتاحة، هم الذين يعيشون في حالة القلق من أن تقدم المقاومة على عمل ما انتقاماً للشهيد الذي سقط في سوريا، هذه كل العملية"، لافتاً إلى أن المقاومة لن تنزلق إلى حرب، لأن الكيان الصهيوني لن ينزلق إلى حرب ولا المقاومة تسعى إلى حرب. 

وأوضح أن قرار الرد على استشهاد المجاهد في سوريا عند "حزب الله"، "هم يختارون الظرف السياسي المناسب والمكان الملائم والوضع العسكري الملائم". 

وأكد النائب اللبناني أننا "كلبنانيين نرفض أي تغيير بمهام قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب، لأن الدعوة الاميركية بتعديل قوات الطوارئ تهدف لجعلهم عملاء وجواسيس في خدمة إسرائيل لا أكثر ولا أقل، وهذا ليس دور الأمم المتحدة على الأرض". 

وشهدت الحدود اللبنانية الجنوبية توترا محدودا، ليل الثلاثاء، بعد إطلاق الجيش الصهيوني عددا كبيرا من القنابل المضيئة والقنابل الفوسفورية الحارقة مقابل بلدتي ميس الجبل وحولا، خلال عملية تمشيط على الحدود، بعد إعلانه عن وقوع حادث أمني.

ويتصاعد التوتر على الحدود اللبنانية مع الاراضي المحتلة، منذ مدة، بعد أن توعد "حزب الله" بالرد على استشهاد أحد مجاهديه في هجوم جوي صهيوني على محيط مطار دمشق في 20 تموز/يوليو 2020.