وقال موقع “يورو ينوز” إن الاهتزازات الأرضية الناتجة عن حركة المرور والأعمال الصناعية انخفضت إلى النصف عالمياً، أثناء الإغلاق المرتبط بتفشي فيروس كورونا.
وأوضح الموقع أن التباعد الاجتماعي، ووجود عدد أقل من السيارات على الطرق، وتراجع السياحة والسفر، أدى إلى “فترة الهدوء الأطول والأكثر وضوحا للضوضاء الزلزالية في التاريخ المسجل”.
ويقصد بالضوضاء الزلزالية: الاهتزازات في الأرض التي تسببها حركة المرور أو الآلات الثقيلة والظواهر الطبيعية، مثل الزلازل والطقس السيئ.
وتم تسجيل أكبر انخفاض في الضوضاء الزلزالية في أكثر المناطق كثافة سكانية في جميع أنحاء العالم، مثل سنغافورة ومدينة نيويورك، ولكن كذلك تم تسجيل انخفاض في الضجيج الزلزالي في المناطق النائية، مثل الغابة السوداء الألمانية، وروندو في دولة ناميبيا الأفريقية.
وصرح المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور توماس لوكوك من المرصد الملكي البلجيكي: “مع ازدياد التحضر وعدد سكان العالم، سيعيش مزيد من الناس في مناطق خطرة جيولوجياً، لذلك، سيصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى التمييز بين الضوضاء الطبيعية والضوضاء التي يسببها الإنسان، حتى نتمكن من الاستماع ومراقبة الحركات الأرضية تحت أقدامنا بشكل أفضل”.
واعتمد الباحثون على أجهزة قياس الزلازل الاحترافية وأجهزة قياس الزلازل للمواطنين، وهي أجهزة أصغر حجماً يمكن طلبها عبر الإنترنت ووضعها في المنازل.
وتوصل العلماء إلى نتائج تلك الدراسة بعد الحصول على البيانات الزلزالية من شبكة عالمية مكونة من 268 محطة زلزالية في 117 دولة. في المملكة المتحدة وحدها، وضعت أجهزة قياس الزلازل في لندن وجاتويك ومدرسة ترورو في كورنوال، وكذلك ستونهافن وإدنبره وأبردين وغلاسكو في اسكوتلندا.