'دولة القانون' يبين موقفه من اجراءات الحكومة الأخيرة

الخميس 11 يونيو 2020 - 12:29 بتوقيت مكة

العراق_الكوثر: وجه ائتلاف دولة القانون، بزعامة رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، بيانا ضمنه مطالب للحكومة تخص قراراتها الاخيرة الناشئة عن الازمة المالية، والاحداث التي رافقت التظاهرات الاخيرة في المدن الجنوبية واسلوب الحكومة في التصدي لها، فضلا عن مطلب بتنفيذ الاعدام بمن صدرت فيهم احكاما باتة.

وقال بيان للائتلاف، انه يرفض "الاستقطاع من رواتب المتقاعدين والتي هي في الحد الادنى من الراتب مما يؤثر على معيشتهم وازدياد نسبة الفقر لديهم"، داعيا الى "إلغاء رواتبِ منتسبي الاجهزة القمعية، والذين لا زالوا يمارسون الارهاب وتخريب الدولة وهم خارج الحدود".

وجاء في بيان الائتلاف:

"في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها بلدنا ،من تفشي وباء كورونا ، والازمة المالية ، والاوضاعِ الامنية التي تعيشها محافظاتنا الجنوبية، حيث الاعتداء على مؤسساتنا الصحية والمنشات الحكومية من قبل بعض المنفلتين والمتجاوزين، نطالب الحكومة الاتحادية بالقيام بواجبها القانوني والاخلاقي، وفق ما تعهدت به للشعب العراقي وممثليهم داخل قبة البرلمان، وتوفير الأمن، وتنفيذ كامل التزاماتها في برنامجها الحكومي.

في الوقت الذي ننتظر مع ابناء الشعب الكريم ان تقوم الحكومة بواجباتها الدستورية والقانونية، فإننا نشير الى بعض النقاط المهمة بهذا الخصوص منها:

1- نطالب الحكومة بضرورة عدم المساس برواتب موظفي الدولة من الدرجات الدنيا والوسطى.

2- نرفض الاستقطاع من رواتب المتقاعدين والتي هي في الحد الادنى من الراتب مما يؤثر على معيشتهم وازدياد نسبة الفقر لديهم, علما ان قانون ضريبة الدخل يعفي المتقاعدين من استقطاع ضريبة الدخل وما حصل يعد مخالفة قانونية صريحة.

3- الغاء رواتب منتسبي الاجهزة القمعية، والذين لا زالوا يمارسون الارهاب وتخريب الدولة، وهم خارج الحدود ، فليس من المعقول او المقبول ان يتساوى ضحايا البعث المجرم مع جلادي ذلك النظام الذي دمر البلاد والعباد، فهل يعقل ان تقطع الدولة راتب ذوي الشهداء والسجناء او تستقطع جزء منه وفي نفس الوقت تستمر باعطاء الرواتب العالية لمنتسبي الاجهزة القمعية و باعدادهم الكبيرة التي زادت عن 551 الف عدا الذين كانوا سببا في معاناة شعبنا وترويعه.

وبهذه المناسبة فإننا لن نسمح باعادة البعثيين الى دوائر الدولة، وباي شكل من الاشكال، وتحت اية ذريعة كانت ، كون ذلك يتعارض مع الدستور و قانوني المساءلة والعدالة وحظر حزب البعث، فضلا عن تعارضه مع العدالة الانتقالية التي نص عليها الدستور.

4- ان الشهداء والسجناء السياسين قيمة عليا لاية دولة في العالم، وهم محل تقدير وتقديس ورفعة لدى الشعب العراقي الذي ضحى بأبنائه ورجاله في مقارعة الظلم البعثي، ولذا فان رواتب الشهداء والسجناء هي ليست قيمة مالية، بقدر ما هي قيمة معنوية واعتبارية، ترمز الى شيء من رد الجميل والعرفان لهؤلاء الرموز الحقيقين لدولتنا، وان اي تجاوز على رواتبهم واستحقاقاتهم يعد تجاوزا على تلك القامات الكبار وتجاوز على حقوق ورثتهم الذين عانوا الامرين إبان حكم البعث.

5-على الحكومةِ الاتحادية ضبط الأمن في محافظاتنا الجنوبية، التي تتعرض الى تخريب ممنهج من بعض المخربين دون وجودِ رادع قانوني، بل اننا لم نسمع من الحكومة الاتحادية وحتى القوات المحلية موقفا يتناسب مع حجم الاعتداءات.

ان فعل المخربين يسيء الى المطالب السلمية، والتظاهراتِ الحقة والمطلبية التي خرج من اجلها ابناء تلك المحافظات، فضلا عن كونها تتعارض مع ما نادت به مرجعيتنا الرشيدة بضرورة إبعاد المندسين والمخربين، والذين يريدون العودة بنا الى النظام الديكتاتوري.

6- الاسراع بتنفيذ احكام الاعدام بحق المتورطين بالارهاب، والذين صدرت بحقهم احكاما قضائية باتة، احقاقا للحق والعدل، والقصاص العادل بحق المجرمين".

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الخميس 11 يونيو 2020 - 11:27 بتوقيت مكة
المزيد