مسؤول يمني: اوهام التحالف السعودي لذر الرماد في العيون

الجمعة 24 إبريل 2020 - 11:25 بتوقيت مكة
مسؤول يمني: اوهام التحالف السعودي لذر الرماد في العيون

اليمن _ الكوثر: صرح “أمين سر المجلس السياسي الأعلى” في اليمن ياسر الحوري، ان أوهام التحالف السعودي لذر الرماد في العيون، مؤكدا ان صنعاء تتفاوض من موقع القوة.

وفي حوار مع موقع "مرآة الجزيرة" الاخباري، أكد أمين سر المجلس السياسي الأعلى" في اليمن أن تحالف العدوان لايريد بالفعل وقف عدوانه على اليمن، من خلال إعلان مبادرة وقف إطلاق النار لأسبوعين، والإعداد للتصعيد العسكري من خلال إدراكه أننا سنرفض مبادرته، ونحن نتمسك بالوقف الشامل لإطلاق النار”، وليس الجزئي. تمسّك صنعاء بشروطها، للوصول إلى اتفاق شامل وغير موقت للعدوان، يتبلور في مبادرتها الشاملة.

واوضح الحوري أن ما قدمه اليمنيون عبر "أنصار الله"، هو رؤية شاملة وليس مجرد مبادرة، وأن أبرز ما جاء فيها هو التطرق وبكل شجاعة إلى رسم خارطة طريق الوصول للسلام والعملية السياسية بعد إيقاف العدوان على اليمن، ورفع الحصار الشامل المفروض، وذلك بالوقت الذي لايمتلك فيه تحالف العدوان بقيادة النظام السعودي أي رؤية لإيقاف الحرب أو الخروج منها. هذا.

ووصف المشهد الذي يجسده العدوان من خلال مايعلنه من هدن وهمية ومن طرف واحد، بأنه يشكل مسرحية هزلية مفضوحة أمام العالم، منبهاً إلى أن الهدنة وخلال يومها الأول اخترقت بمئات الغارات التي شنّت على عدد من المحافظات بعد دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، بالمقابل، يلفت إلى أن صنعاء أطلقت عدة مبادرات والتزمت بها ولم تحترمها السعودية، وذلك لأن الأخيرة في الأساس لا تمتلك قرار وقف الحرب بل إن قرار الحرب والسلم بيد الولايات المتحدة الأميركية وهي التي تحتفظ به. ولأن دور المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث، منوط بنقل الصورة الحقيقية عن آراء الأطراف اليمنية إلى الأمم المتحدة، فقد كانت الإحاطة التي قدمها مؤخراً إلى مجلس الأمن مفاجئة، خاصة وأنه أعرب عن تفاؤله بفرص تحقيق اتفاق على هدنة ووقف لإطلاق النار والعمليات الحربية، على الرغم من رفض صنعاء لها وإعلانها من جانب الرياض، وعدم تنفيذها.

واعتبر أمين سر "المجلس السياسي الأعلى" أن المبعوث الأممي أصبح دوره وظيفياً، ومعه الأمم المتحدة، لافتاً إلى أنه رغم تغيير المبعوث الأممي وتبديله إلا أن المهمة المنوطة به لا تتغير ودوره الوظيفي يرتبط بالمؤسسة الأممية، قائلاً : إنه مع فارق شخصية المبعوثين الأممين، إلا أنهم في نهاية المطاف يسيّرهم المجتمع الدولي وغاية طموحهم استمرار سفرياتهم وتنقلاتهم من دولة إلى أخرى مع التغطية على عجزهم من خلال بعض اللقاءات والتواصلات وسردها في إحاطاتهم الدورية أمام مجلس الأمن.

واشار إلى أن العمليات العسكرية في مأرب والجوف ليست بصالح العدوان، خاصة مع التقدم الذي تحققه القوات اليمنية ممثلة بالجيش واللجان الشعبية، وهذا التقدم سينعكس بصورة سلبية على صعيد عسكري وسياسي على طرف العدوان، الذي يحاول المكابرة ميدانياً، واتهم العدوان بأنه بحاول إيهام العالم بأنه مع السلام ووقف إطلاق النار للحفاظ على مأرب، لما تمثله هذه المنطقة من أهمية من ناحية ثروات النفط والغاز التي تتمتع بها وهي ضمن أهم الأطماع لتحالف العدوان ومن يقف خلفهم هي من أهم الأسباب الحقيقية للعدوان.

واضاف : أن آمال العدوان في اليمن بانت أنها خابت، وتمت ترجمة خيبتها مع صمود اليمنيين للعام السادس على التوالي، حيث تأكد أم اليمن أقوى وأشد من التحالف والأخير ظهر ضعفه وهوانه، على الرغم من التصعيد والتحشيد الذي يفتعله، إلا أن كل ما يحدث من تحشيد في الميدان لا يأتي إلا في سياق المكابرة والإيهام بأنه لايزال قويا.

و تناول أمين سر "المجلس السياسي الأعلى" دور المجلس الذي يناضل للحفاظ على أمن واستقرار اليمن وسيادته واستقلاله، مشيرا إلى أن "المجلس السياسي الأعلى" يتعاطى مع المتغيرات وفق حجمها، وأنه في الوقت الحالي يعمل على تعزيز وتظافر كل الجهود لمواصلة صمود الجبهة الداخلية سياسيا وعسكريا واجتماعيا.

وتابع أن المجلس يدرك عدم جدية العدوان في تحقيق السلام في اليمن أو نجاح أي مفاوضات، لكنه، وعلى الرغم من ذلك، فإن الفريق الوطني للمصالحة الوطنية الشاملة والحل السياسي وفق الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة يبذل جهودا طيبة ومتواصلة على الصعيد السياسي بشكل دائم.

وفي وقت حلّت الذكرى السنوية الأولى لشهادة رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد في 19 أبريل، واكد الحوري أن اغتيال الرئيس الشهيد صالح الصماد جريمة سياسية لاتسقط بالتقادم، وهناك العديد من القضايا المفروعة محليا وعالميا لكنها على المستوى الدولي لن تنجح في ظل غلبة كفة العدوان الذي تقوده اميركا المسيطرة والمختطفة للقرار الدولي والمؤسسات الدولية.

واختتم أمين سر "المجلس السياسي الأعلى"، بالتشديد على أن دور الجيش اليمني واللجان الشعبية وكل الشعب اليمني اليوم، هو في مقام الدفاع عن النفس، ولم ينفِ احتمالية رد يمني عسكري استراتيجي يستهدف عمق دول تحالف العدوان، وقال : كل شيء متوقع في إطار الاستراتيجيات العسكرية المناسبة التي من شأنها الدفاع عن اليمن.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الجمعة 24 إبريل 2020 - 11:24 بتوقيت مكة
المزيد