ودخلت والدة الموقوف المصاب بالسرطان المعتقل الياس الملا مساء الأحد الماضي 7 يوليو/تموز في إضراب عن الطعام، وذلك احتجاجا على حرمان ابنها من العلاج المناسب رغم حاجته الملحة ومطالبه المستمرة.

وبدأت والدة الملا إضرابها إلى جانب ابنها الذي أعلن في وقت سابق من سجنه دخوله الإضراب عن الطعام وذلك بعد وصوله بمرحلة اليأس من إدارة سجن جو المركزي الذي يعج بالآلاف من سجناء الرأي .

وأعربت عائلة الملا عن قلقها إزاء نتائج الخطوة التي أعلن عنها ابنها، محملةً إدارة السجن مسؤولية سلامته.

وكانت العائلة أفادت أن ابنها يشكو معاناته المضاعفة وذلك بعد إصابته بكسر ثنائي في معصم اليد ووسط الذراع، وعدم خضوعه للجراحة اللازمة حتى الآن، مما يجعله عرضة للإصابة بالإعاقة.

وحكم على الملا بالسجن لمدة 15 عاما، وقد أصيب بمرض السرطان خلال فترة قضاءه لمحكوميته وتأخر نقله إلى المستشفى وعرضه على طبيب حتى تمكن منه المرض.

وبحسب ما أفادت المعلومات، خضع الملا لعملية جراحية طارئة وبرنامج علاج كيميائي إلا أن إدارة السجن لم تسمح له بالبقاء طوال فترة تلقي العلاج في المستشفى، فكان يأخذ الجرعة ويعاد مباشرة إلى السجن مما شكل تهديدا على حياته.

فيما يعاني العشرات من السجناء السياسيين جراء المعاملة الحاطة للكرامة والانتقامية من قبل النظام البحريني، ويحرمون من العلاج والمتابعة الطبية.