وجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الجمعة، سؤالا الى اتباع المنهج السلفي والحركة الوهابية، فيما اذا كانت "غزواتهم" قد انتجت بعض التحولات الايجابية في العراق وسوريا وبعض البلدان الاخرى.
وكتب الصدر اليوم (19 نيسان 2019) في حسابه على "تويتر" : "بسمك اللهم.. هل سأل (السلفية) أو (الوهابية) او امثالهم ممن هم متعاطفون مع (تنظيم القاعدة) سابقا وما يسمى بـ (د.ا.ع.ش) في ايامنا هذه ، هل سألوا انفسهم ماذا انتجت (غزواتهم) لا سيما في العراق وسوريا وغيرها من الدول؟!".
وزاد: "لا اظنهم سألوا انفسهم بل ولا أظن انهم سيسألون انفسهم.. لانهم يخافون الجواب فقد استحوذت الطائفية على احاسيسهم ومشاعرهم، فظنوا بتلك التنظيمات خيرا".
وتابع: "لكني ساحاول توضيح النتائج المترتبة على هجماتهم الارهابية والتي يسمونها (غزوات)".
واستعرض أنه من تلك النتائج:
اولا: بيع الجولان الى الاستكبار والاستعمار العالمي وعلى رأسهم أمريكا واسرائيل، فلو انهم حرروها بدل تهديم سوريا لكان خيرا لهم.. لكنهم (داعش) قوم يجهلون.
ثانيا: بيع القدس بصفقة بغيضة بين (النتنياهو) و(ترامب).. وذلك لانهم بدل ان يحرروا القدس صاروا يحاولون جعل انفسهم قضاة وجلادين يتسلطون على رقاب الناس.
ثالثا: تشويه سمعة الاسلام عموما بشيعته وسنته.. والسنة والجماعة على وجه الخصوص، واضعافهم في سوريا والموصل والانبار، فبدل ان يقربوا بينهم وبين شيعة العراق صاروا ينعتون (النجف الاشرف) بأوصاف لا يليق ذكرها بالمقام متناسين انها مدفن علي بن ابي طالب الذي ان لم يك خليفة رسول الله الشرعي بمذهبهم فهو خليفتهم الرابع!!!
رابعا: وقوع مصر بيد متسلط جديد وبثوب جديد حتى صار يخيط الدستور والبرلمان على مقاسه.
خامسا: استعانة (السعودية) بأمريكا لابعاد خطركم وخطر بغض من تعتبرهم اعداءها عنها.. وفي ذلكم التقارب مخاوف وقلق شديدان فيما يخص مكة المكرمة والمدينة المنورة.
سادسا: توسيع النفوذ الامريكي في المنطقة ولاسيما في العراق والخليج والشام وغيرها بل ان لها مطامع مستقبلية كان التنظيم الارهابي (داعش) سببا بها.
سابعا: نفور الجيل الجديد من الاسلام بسبب تشدد (د.ا.ع.ش) الخاطئ والمقيت فصاروا يميلون إلى افكار خارجة عن الدين.
ثامنا: هروب الشعوب العربية إلى دول اوروبية بسبب حروب (وغزوات) من تتعاطفون معهم وبالتالي سيقعون بأحضان (الغرب) الذي يصورون لكم محاربته.
واشار الصدر إلى "وجود نتائج مباشرة اخرى لما قامت بها تلك التنظيمات او التي ستقوم بها كما في (غزوة) العاصمة الافغانية والتي يتصورون انها ستعيد ماء وجوههم وانى لهم ذلك".
وختم مقتدى الصدر تغريدته قائلا : "هذه النتائج وغيرها اضعها بين يدي شباب ترعرعوا في مدارس التشدد المقيت والذي تحاول بعض دول الخليج محاربته مؤخرا لعلهم يتعظون ولا أظنهم سيتعظون".