رويترز تكشف... تفاصيل محاكمة الناشطات السعوديات

الخميس 14 مارس 2019 - 10:42 بتوقيت مكة
رويترز تكشف... تفاصيل محاكمة الناشطات السعوديات

السعودية-الكوثر: مثلت مجموعة من الناشطات السعوديات المعتقلات، أمس الأربعاء، من بينهم لجين الهذلول أمام المحكمة الجزائية، بعد تنديد دولي لإعتقالهم وتعذيبهم دون توجيه تهم لهن.

ونقلت وكالة “رويترز” عن رئيس المحكمة الجزائية بالرياض إبراهيم السياري، الذي كان يتحدث لصحفيين ودبلوماسيين مُنعوا من حضور الجلسة، أن عشر نساء من بينهن لجين الهذلول وعزيزة اليوسف وإيمان النفجان وهتون الفاسي، مثلن أمام المحكمة.

وكانت منظمات حقوقية دولية قد ذكرت أن بعض الناشطات احتجزن في حبس انفرادي، وتعرضن لسوء معاملة وتعذيب، بما في ذلك الصعق بالكهرباء والجلد والاعتداء الجنسي، ودعت أكثر من ثلاثين دولة -بينها جميع دول الاتحاد الأوروبي- السعودية إلى إطلاق سراح الناشطات.

والنساء ضمن مجموعة تضم نحو 12 من النشطاء الذين اعتقلوا في  مايو في الأسابيع التي سبقت رفع الحظر على قيادة النساء للسيارات في المملكة.

وقال النائب العام السعودي وقت الاعتقالات، إن خمسة رجال وأربع نساء اعتقلوا للاشتباه في “إضرارهم بمصالح البلاد وتقديم الدعم لعناصر معادية في الخارج”، حيث نددت بهم وسائل الإعلام الرسمية ووصفتهم بالخونة و”عملاء السفارات” ما أغضب دبلوماسيين أجانب لدى السعودية المتحالفة مع الولايات المتحدة.

وكتب شقيق لجين الهذلول على “تويتر” يوم الثلاثاء: “إن الأسرة أبلغت بأن المحاكمة نقلت إلى المحكمة الجزائية بدلا من المحكمة الجزائية المتخصصة التي أقيمت للفصل في قضايا الإرهاب لكن غالبا ما تستخدم في القضايا السياسية. ولم يتضح سبب هذا القرار”.

ودعت أكثر من 30 دولة، منها جميع دول الاتحاد الأوروبي وعددها 28 دولة، السعودية الأسبوع الماضي لإطلاق سراح النشطاء.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ونظيره البريطاني إنهما أثارا المسألة مع السلطات السعودية خلال زيارات في الفترة الأخيرة.

ويقول نشطاء إن بعضهم، وبينهم الهذلول، احتجزوا في الحبس الانفرادي وتعرضوا لسوء المعاملة والتعذيب بما في ذلك الصعق بالكهرباء والجلد والاعتداء الجنسي. ونفى المسؤولون السعوديون هذه المزاعم.

وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن من بين المعتقلين الآخرين نوف عبد العزيز، ولمياء الزهراني، وسمر بدوي، ونسيمة السادة، وشدن العنزي، ومحمد الربيعة.

وكانت لجين الهذلول، التي دعت لرفع الحظر على قيادة النساء للسيارات، ولإنهاء نظام ولاية الرجال في السعودية، قد اعتقلت مرتين من قبل، مرة منهما لمدة 73 يوما في عام 2014 بعد أن حاولت قيادة سيارتها من الإمارات إلى السعودية.

وشاركت إيمان النفجان وعزيزة اليوسف، في احتجاجات على حظر قيادة السيارات في 2013. وكتبت اليوسف التماسا وقعت عليه النفجان والهذلول في 2016 يطالب بإنهاء ولاية الرجل.

وتكهن نشطاء ودبلوماسيون بأن الاعتقالات ربما تكون محاولة لاسترضاء عناصر محافظة معارضة للإصلاحات الاجتماعية التي دفع بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وربما كان المقصود منها توجيه رسالة للنشطاء بعدم الدفع بمطالب بدون التنسيق مع جدول أعمال الحكومة.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الخميس 14 مارس 2019 - 10:42 بتوقيت مكة
المزيد