المختلون عقليا...؟!!

الجمعة 8 فبراير 2019 - 16:45 بتوقيت مكة
المختلون عقليا...؟!!

مقالات_خاص الكوثر: منذ أيام تضج مواقع التواصل الاجتماعي بتفاصيل وأخبار الحادث الذي تعرض له الطفل الشهيد (زكريا بدر الجابر) في المدينة المنورة حرم رسول الله (ص) والذي "نحروه" أمام عين أمه لمجرد انه من "المشركين الروافض" لعنهم الله!.. أو هكذا سيكون عندما يكبر!!

هذه الحادثة التي يهتز لها الإنسان ويتجمد الدم في عروقه من هولها وبشاعتها، فما بالك بالأم المسكينة التي شاهدت وقاتلت وعاشت الجريمة بكل وجودها وكيانها الأمومي والعاطفي؟!

ومنذ ظهور الدوافع الطائفية المنحرفة للمجرم واقدامه على جريمته لاسباب "خالصة لوجه الله تعالى" مخلصا الأرض وبلاد الحرمين ومملكة الوهابيين من هذا الطفل الذي سيكون مشركا ومبتدعا عندما يكبر، قربة لله واعلاءا لكلمة التوحيد، وقد ثبت لديه أن الطفل وأمه الرافضية كانا في زيارة الشركية وشد رحال غير شرعي لقبر النبي (صلى الله عليه واله) و أئمة البقيع (عليهم السلام) وهو ما نهى عنه شيخ الاسلام إبن تيمية الحراني وتبعه في ذلك كل مشايخ الوهابية.. "ومن زار قبر شخص بما كان يزور في حياته فهو مصاب في عقله ودينه"!!!

نعم منذ ظهور هذه الدوافع الحقيقية للجريمة، بدء الحديث عن أن الجاني مختل عقليا!!!

أقول: اذا كانت فعلته هذه بنحر الطفل دليلا على اختلال عقله - وهو كذلك - فكم مختل عقليا بين هذه الأمة على مدى تاريخها، وخاصة من اتباع بني أمية والفرقه الوهابية المنحرفة:

1. الخوارج الذين بقروا بطون النساء وقتلوا الاطفال والرضع، كانوا مختلين عقليا.

2. حرملة بن كاهل قاتل الطفل الرضيع في ملحمة كربلاء، كان مختلا عقليا.

3. الذين قاموا بوقع الحرة فقتلوا الاطفال واعتدوا على النساء واستباحوا مدينة رسول الله ( صلى الله عليه وآله) كانوا مختلين عقليا.

4. شافي العجمي الوهابي الكويتي ومن تظاهروا معه تاييدا لقتل اطفال الشيعة في سوريا، مختلون عقليا.

5. جميع التنظيمات الوهابية الاجرامية في سوريا والعراق ولبنان وليبيا والجزائر وافغانستان وباكستان... الى آخر القائمة، مختلة عقليا.

6. 92 ٪ من السعوديين الذين اعلنوا دعمهم لداعش في احدى استطلاعات الراي، مختلين عقليا.

7. جميع الأنظمة والاحزاب والمرتزقة الذين شاركوا ودعموا وايدوا العدوان السعودي - الاماراتي على اليمن والذي دخل قائمة العار بسبب إيغاله في قتل الأطفال، مختلون عقليا.

8. كل الأنظمة المطبعة مع الصهاينة والداعمة لهم والتي تناست جرائم آل صهيون وقتلهم الشيوخ والأطفال من دير ياسين حتى مجازر غزة، مرورا بصبرا وشاتيلا وقانا 1 و 2...كل هذه الأنظمة وابواقها ومن معها... مختلة عقليا.

9. البعثيون الصداميون المجرمون وداعميهم من الأعراب والغربيين، الذين زودوهم بالاسلحة الكيماوية لقتل أطفال حلبجة ونسائها وشيوخها، هؤلاء ومن يحميهم الآن من أنظمة العهر، كلهم مختلون عقليا.

10. المشايخ القتل والسوء والفتنة الذين افتوا بقتل اطفال سوريا والعراق واليمن و...الخ وتمزيق اشلائهم بالمفخخات والانتحاريين وتدمير لعبهم وعرائسهم ودمياتهم، كل هؤلاء المشايخ مختلون عقليا.

ولا يقتصر الاختلال العقلي على هؤلاء فقط، فهناك "ملك الزهايمر" الذي يدفع 480 مليار دولار في ليلة واحدة للمختلي العقلي الآخر دونالد ترامب، وكذلك الذي يقطع جثة معارضيه بالمنشار فيما عرف بفضيحة خاشقجي، والذي يتحمل كل يوم إهانه من ترامب ويقبل المزيد من الاستحلاب ليستأسد على شعبه وما هو إلا نعامة، مختل عقليا أيضاً.

الذي قتل زكريا يعاني من هذا النوع من الاختلال.. لكن ما أكثرهم في عالمنا.

فهل سينجو هذا المختل عقليا كما نجى أقرانه المختلين عقليا الى الان؟!

بقلم: علاء الرضائي

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الجمعة 8 فبراير 2019 - 16:43 بتوقيت مكة
المزيد