كتاب (الصهيونية وخيوط العنكبوت) للدكتور عبد الوهاب المسيري ، يقع الكتاب في 574 صفحة ،تمت طباعته لأول مرة عام 2006 وذلك من قبل دار الفكر في دمشق ، يضم هذا الكتاب مقالات عدة تتناول طائفة من الاحداث والظواهر المتعلقة باليهودية والصهيونية وبمسار الصراع العربي الصهيوني وقد حاول الكاتب ان يضع الحدث داخل نمط متكرر متجاوزا للحدث نفسه ، بالاضافة الى وضعه في سياقه التاريخي والثقافي حتى يمكن فهمه في أبعاده المركبة ، وتتسم هذه المقالات بأنها مستقلة بعضها عن بعض وصنفت في اطار الموضوعات الأساسية الكامنة فيها ، فتناول في الفصول الاولى من الكتاب الموضوعات التي تدور حول بعض جوانب الاستعمار الصهيوني ، فالفصل الاول من الكتاب يحمل عنوان الديمغرافية اليهودية أما الفصل الثاني فعنوانه الهجرة والنزوح واما الثالث فكان عنوانه جذور الاستعمار الاستيطاني الصهيوني وتنتقل الدراسة في الفصل الرابع الى قضية صراع المصطلحات والمفاهيم الى قضية المصطلح الصهيوني وكيف انه يعبر عن مفاهيم صهيونية والموضوع الذي يتناوله في الفصل الخامس الاعلام الصهيوني وينتقل المؤلف في الفصل السادس الى خرافة القومية اليهودية والسابع خرافة الهوية اليهودية والثامن خرافة الشخصية اليهودية وهي المفهوم المحوري في الايديولوجية الصهيونية ويحاول المؤلف في هذه الفصول ان يبين انه لايوجد أي تجانس بين أعضاء الجماعات اليهودية ، وان الحديث عن الوحدة اليهودية هو خرافة ابتدعها الصهاينة لإسباغ الشرعية على مشروعهم.

ينتقل المؤلف في فصله العاشر الى موضوع الادراك الصهيوني للواقع و في الفصل الحادي عشر رحلة في العقل الاسرائيلي الى عالم الادراك فيحاول المؤلف ان يبين كيف يدرك الاسرائيليون واقعهم وواقع الفلسطينيين .. ويتناول الفصل الثاني عشر العداء لليهود واليهودية والثالث عشر الصهيونية والنازية ، ويوضح في الفصل الرابع عشر خرافة البرتوكولات والفكر التآمري بشكل عام . ووضع الفصل الخامس عشر تحت عنوان ولكنه ضِحك كالبكاء حيث ضم هذا الفصل بعض المقالات ذات الطابع الفكاهي والتي تتناول بعض التناقضات التي تتسم بها حياة المستوطنيين الصهاينة ، ويتناول الفصل السادس عشر والاخير نهاية اسرائيل ...