شاركوا هذا الخبر

جاسوسٌ بريطانيٌّ يديرُ غرفةَ عمليات ضدَّ موسكو

روسیا - الکوثر: کشفت مجموعة أنونيموس حول العالم مصنعا لمرتزقة بريطانيين تابع للناتو يقوم بمهام العمل الالكتروني ضد روسيا وكان من نشاطاته انه دعا إلى دخول الأساطيل الأميركيّة والبريطانيّة إلى خليج سيفاستوبول وإرسال أسطول الأنجلو أميركيّ القوي إلى البحرِ الأسود

جاسوسٌ بريطانيٌّ يديرُ غرفةَ عمليات ضدَّ موسكو

ومع استمرارِ الاتّهامات الغربيّة لروسيا بإنشاءِ هياكل إلكترونيّة من أجلِ التّدخل في شؤون الدّول الأخرى، تستمرُّ مجموعة أنونيموس حول العالم بكشفِ المزيد من الخبايا، وآخرها اكتشاف مصنع لمرتزقةٍ بريطانيّين وهو قسم عمل إلكترونيّ تابع للناتو لأكثر من ثلاث سنوات باسم (Integrity Initiative)، مكتبٌ رفيعُ المستوى يقومُ بمهامِ العمل الإلكتروني ونشر المعلومات الخاصة ب "التّضليل الرّوسيّ" ومحاربته كما يزعمون، والمركز الرّئيسي لهذا المكتب هو مدينة لندن. أمّا العاملين ضمن هذه الشّبكة فهم مجموعة متنوعة من الصحفيّين البريطانيّين وغيرهم بالإضافة إلى العسكريّين والأكاديميّين.


في 14 كانون الأول تمَّ نشرُ مجموعة جديدة من الوثائق تجاوزتْ المعلومات فيها جميع التّوقعات، حيث اتّضحَ أنَّ هذه الشّبكة المعلوماتيّة تشبه لحدٍّ كبير بنية هيكليّة واسعة ذات عملٍ تخريبيٍّ، تقومُ بالعملِ على تحقيق المصالح البريطانيّة في الدّول الأوروبيّة وخصوصاً مصالح مجموعة محدّدة من السّياسيّين البريطانيّين.


واللافت في المعلومات أنَّ مؤسّس المشروع بكامله والمشرف عليه هو الجاسوس البريطانيّ والخبير بالاتحاد السّوفييتي كريس دونيللي، ومن بين المعلومات المعروفة عن هذا الرّجل أنَّه في العام 2014 دعا إلى دخول الأساطيل الأميركيّة والبريطانيّة إلى خليج سيفاستوبول وإرسال أسطول الأنجلو أميركيّ القوي إلى البحرِ الأسود. وهو بذلك الرّجل الذي اقترح منذ أربع سنوات إطلاقَ العنان للحرب العالميّة الثّالثة (لأن اقتراحاته كانت تعني حرب وصدام مع الأسطولِ الرّوسيّ مما يعني إشعال حرب واسعة النّطاق)، والآن هذا الرّجل يدّعي محاربة "التّضليل الروسيّ"!


تبيّن في نهايةِ المطافِ وجود دوائر خاصة بريطانيّة كانت ومازالت تحاولُ مواجهة استفتاءين في وقتٍ واحد: الاستفتاء الدّاخليّ (حول قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبيّ) والكتالونيّ (فيما يتعلّق باستقلال المنطقة من إسبانيا). في الحالة الأولى، نَظّمت حملة كاملة من المضايقات ضدَّ جيريمي كوربن، أمّا في الحالة الثّانية، جرتْ محاولة اتّهام موسكو بالوقوفِ وراء رغبة كتالونيّا بالاستقلال وبالتّالي اتّهام روسيا بالتّدخل بالشّأن الإسبانيّ، وذلك بعد أنْ فشلتْ بريطانيا تماماً في الرّواية الرّسميّة التي قدّمتها بشأن اتّهام روسيا بتسميم العميل سكريبال، فانتقلتْ من العمل وفق النّوعيّة إلى العملِ اعتماداً على الكميّة، وبدأتْ بحشو وسائل الاعلام ومنصات التّواصل الاجتماعي بتقاريرٍ وهمية تتّهمُ روسيا بكلِّ ما يحصل وأخرجت أوراقاً جديدة ضدَّ روسيا من بينها الرئيس الأوكراني السابق يوشينكو وجرت مفاوضات معه من أجل إيجاد طريقة ما لربط حادثة سكريبال مع المشاكل الأوكرانية مع روسيا.

المصدر : وكالة آسيا

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة