هذه المناسبة وهی نهضة التاسع من كانون الثاني/يناير 1977 إنطلقت احتجاجاً على نشر مقال في صحيفة محلية أساء الى آية الله الإمام الخميني الراحل (رض). وکان لهذه النهضة دور مؤثر في مصير الثورة الاسلامية بحيث شكلت إنطلاقة رمزية لها وبداية لصحوة الشعب الايراني.
وكانت قد سبقتها نهضة «الخامس من يونيو 1963» في نفس المدينة، وهي نهضة اخرى ضد الحكومة الملكية إنتصارا لنهضة الإمام الخميني الراحل أيضا.
السید الخامنئی کان لابد ان یجدد اشادته ببطولات وملحمة اهالی قم المقدسة فی تسطیر هذه المناسبة الخالدة التی شکلت نقطة عطف بارزة فی مسیرة انتصار الثورة الاسلامیة ..وکما قال الامام الخامنئی ان مدینة قم المقدسة کانت الرافد الکبیر للثورة الاسلامیة بقیادة الامام الخمینی رضوان الله تعالی علیه لا بل تحولت الی مدینة وحاضرة الثورة ومرکز وام الثورة. وحذر سماحته من بعض المحاولات اللئیمة للقفز علی هذا الواقع والنیل من المناخ المعنوی والروحی والثوری لهذه المدینة .وقال قائد الثورة الاسلامیة ان مدینة قم هی النبع الاصلی للثورة کما ان الحوزة العلمیة فی قم هی السند المعنوی لحرکة الثورة الاسلامیة التی هزت العالم والتی مازلنا فی بدایات طریقها ..
واضاف السید الخامنئی ان بعض الساسة الامریکیین یحاولون الایحاء بانهم فی جنون وتهور لکننی لا اقبل بذلک واعتبرهم حمقی بامتیاز .
واشار سماحته الی الرئیس الامریکی کارتر جاء الی طهران اثناء انتفاضة اهالی قم المقدسة والقی کلمة اشاد فیها بقوة بالشاه محمد رضا بهلوی وقال : ان ایران جزیرة الاستقرار محاولا بذلک ان یقول ان السید الامریکی مرتاح البال من النظام العمیل له ولکن بعد عشرة ایام انتفض اهالی قم ضد النظام العمیل ونزلوا الی الساحة حاملین ارواحهم علی اکفهم وتبعهم بعد ذلک اهالی تبریز فی حرکة عاصفة وبقیة ابناء المحافظات وهکذا انهار ذلک النظام العمیل .
وسخر القائد من هزالة التکهنات والتقدیرات الامریکیة وقال ان امریکا تتبجح الیوم بهذا الاستشراف الواهن للمستقبل د! ومما یوسف له ان یکون عدد من المستغربین والمنبهرین بالغرب یلوحون بالاقتدار الامریکی ..
واضاف : قبل ایام قال احد الساسة الامریکیین امام حفنة من الارهابیین بانه یامل ان یحتفل بعید راس السنة المیلادیة فی طهران وسط تلمیحات بان النظام الاسلامی سیسقط حتی ذلک التاریخ .