وأكد «العساف»، في مقابلة لوكالة الأنباء الفرنسية، اليوم الجمعة، أن السعودية دولة فاعلة، وسوف نواصل جهودنا البنّاءة لتحسين العلاقات بين بلدينا وأيضاً في المستوى الإقليمي والدولي؛ مشدداً على أن تعيينه وإعادة بناء مجلس الوزراء لا علاقة به بقضية جمال خاشقجي.
وأضاف: «التعديلات والتغييرات الوزارية جزء من تحول غير مسبوق في البلد، وهذا أحد تلك التغييرات المستمرة التي تشهدها السعودية خلال السنوات الماضية؛ لكن آخرها ما تم إعلانه بالأمس، وإعادة بناء مجلس الوزراء.
وعن كيفية العمل مع وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، قال العساف «الجببر كان يقوم بعمل ممتاز في وظيفته؛ ولكن تعرفون أن وزارة الخارجية في بلد -وخاصة في بلدنا- بالمتطلبات العديدة، تحتاج إلى عادل وتحتاجني أنا أيضاً، وكما قلت هو يمثل -وسيستمر- في تمثيل السعودية في العديد من الاجتماعات والمناقشات حول العالم».
وأضاف «عملي سوف يستمر في بناء هياكل الوزارة، وقد تم القيام بذلك في وزارات أخرى، والآن جاء دورنا في الخارجية لتكون أكثر فاعلية، ولكي تستجيب في الوقت المناسب وبالسرعة اللازمة للمتطلبات ولمراجعة تمثيل السعودية في جميع أنحاء العالم».
وأردف «عادل الجبير سوف يلعب دوراً مهماً، ونحن نكمل بعضنا، ويكمل أحدنا الآخر، وليس هناك أي علاقة حول فاعليته، وقد أثبتها؛ ولذلك فهو مستمر في كونه لا يزال في مجلس الوزراء»؛ مشدداً: «نعم أود أن أؤكد على ذلك مرة أخرى، نحن نعترف بقدرات الوزير عادل الجبير، وسوف يستمر في عمله».
ووصف وزير الخارجية العساف قضية جمال خاشقجي، بالأمر المؤسف والمحزن؛ مؤكداً أن حكومة السعودية قامت بعمل قوي حيال هذه القضية؛ مشدداً على أن المملكة ليست في أزمة؛ بل تمرّ بمرحلة تحوّل للبلد بأكمله؛ سواء كان ذلك في المستوى الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي أو غيره من المجالات.. إذن وزارة الخارجية تمرّ بنفس المرحلة الانقالية التي مرت بها وزارات أخرى سابقاً، وستمر بها لاحقاً لتحسين الفاعلية خلال هذا التحول التاريخي؛ بما في ذلك تغييرات الهيكلية.
وعن تعيينه في وزارة الخارجية وهو يملك الخبرة الاقتصادية الكبيرة، قال العساف «خبرتي في المجال الاقتصادي ستساعد، وفي بلدان عديدة العلاقات الاقتصادية تسود أو هي الجانب الأهم في تلك العلاقات»، وزاد «يمكنني القول بكل تواضع أن السنوات العديدة في وزارة المالية وتلك الخبرة الاقتصادية؛ سوف تساعدني في إدارة وزارة الخارجية».