شاركوا هذا الخبر

الحوثيون وجثة خاشقجي.. ومفاوضات السويد!!

لم يكن مستغربا ان يعلن الحوثيون عن استعدادهم في الاستجابة لطلب أسرة خاشقجي - فيما لو ارادت - بادراج شرط استعادة جثته مقابل بعض الأسرى السعوديين والاماراتيين ولربما الأميركيين والاسرائيليين...

الحوثيون وجثة خاشقجي.. ومفاوضات السويد!!

نعم.. لأن الحوثي يمتلك من هذه الأوراق الكثير ولأن هذه الورقة خاصة هي التي أجبرت الامم المتحدة المشارك الرئيسي في جريمة العدوان على الشعب اليمني، والتي إنما قتل الشعب اليماني بقراراتها ومماطلاتها وبسلوك مندوبيها الذين اشتراهم العدوان بالمال، وبقائمة عارها التي صارت عار عليها...

أجل ورقة الأسرى متنوعي الجنسية والرتب والمواقع العسكرية والاستخباراتية والجاسوسية، هي التي جعلت أميركا بكل جبروتها وعنترياتها ترضخ وتركع امام ابطال اليمن ومستضعفيها الذين نصركم الله وثبت اقدامهم.

مفاوضات السويد التي قد تكون فخا للمقاومة اليمانية وابطال الصمود الأسطوري، إنتزعت من الأميركي واذياله السعوديين والإماراتيين ومرتزقتهم:

1. الاعتراف الاممي ،

2. فك الحصار الاقتصادي ولو نسبيا،

3. وقف القتال في الحديدة بما سيعزز الموقف في الجبهات الأخرى،

4. الاعتراف بفشل العدوان بعد مرور قرابة أربع سنوات (بدا في 26/ 3 / 2015).


سوف تتدفق الأغذية والأدوية والأموال نحو مناطق سيطرة حكومة صنعاء، وسوف تتعز الصورة الصمود اليماني في مخيلة حتى المترددين عن نصرة الحق والدفاع عن الوطن، وسوف يجد المرتزقة أن من شغلهم ودفع بهم نحو الخيانة والموت اعجز بكثير من يسقط حكومة المجاهدين المؤمنين في صنعاء.


الجيش اليمني البطل واللجان الشعبية الاسطورية ومعهم جميع احرار اليمن من شتى الانتماءات والقبائل والناس العاديين، سجلوا في مفاوضات السويد عنوانا كبيرا وناصعا للكرامة والعزة... وجعلوا أميركا وكل البلدان الغربية الداعمة لآل سعود وآل نهيان والصهاينة وجميع المعتاشين على فتات المواد الخليجية من أنظمة عربية وغير عربية، ومعهم كل المرتزقة الصوماليين والسنغاليين والبنغاليين والسودانيين والجنجويد والكولومبيين... كلهم بأجمعهم يركعون ويخسأون ويعترفون بالهزيمة المذلة...


 قد تكون المفاوضات لعبة بمشاركه أممية، لاخراج السعودية والإمارات من ورطتهما والتغطية على الضجة العالمية ضد ترامب عميله السعودي محمد بن سلمان (ومحاكمتهما).. وأيضا لتحسين صورة النظام السعودي في الداخل بعد أن ضاق السعوديون قبل غيرهم من الخليجيين ذرعا بمغامرات "سلمانو" وأميره المدلل... لكن لن يخسر اليمانيون شيئا، بالعكس سيكونون أكثر قوة بعد هذا الانتصار وهذه الاستراحة و"التزود بالوقود" قبل طيران حربي "بالستي" آخر فوق رؤوس الاعداء ومرتزقتهم!!!


 حيا الله ابطال اليمن وقيادتهم السياسية البصيرة والمبصرة والخزي لعملاء أميريكا آل سعود وآل نهيان ومرتزقتهم.

 بقلم: علاء الرضائي

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة